يقتصر افتتاح الجولة الثامنة لبطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق على 3 مباريات ستجرى ظهيرة غد الجمعة، على أن تستكمل باقي المواجهات عشية السبت، ولو أن الملفت للانتباه أن اللقاءات الثلاثة للافتتاح، ستجمع بين أندية تسعى لتأكيد للخروج مبكرا من منطقة الجاذبية باستثناء نجم تازوقاغت، الذي يراهن على لعب الأدوار الأولى. من هذا المنطلق، فإن سفرية تازوقاغت إلى الفجوج كفيلة بسرقة الأضواء، خاصة وأن النجم يبقى من بين المرشحين للتنافس على الصعود، وتواجده حاليا ضمن كوكبة الملاحقة يضعه أمام حتمية العودة بنتيجة إيجابية، سيما وأنه لم ينهزم سوى مرة واحدة، لكن المهمة ليست سهلة، لأن «النصرية» ملزمة بدورها بعدم التفريط في النقاط الثلاث، من أجل تمرير الإسفنجة على الهزيمة التي كانت قد منيت بها في «الديربي» على يد ترجي قالمة. على صعيد آخر، فإن شباب ميلة سيكون على موعد مع قمة تقليدية تجمعه بالضيف ترجي قالمة، في مباراة بذكريات «سيناريو» الموسم الماضي، لكن بمعطيات مغايرة، لأن تشكيلة «السيبيام» تعيش تحت ضغط الأنصار بسبب الهشاشة في الرحلات، و»السرب الأسود» يتخبط في مشاكل داخلية، لها صلة مباشرة بالجانب المادي. إلى ذلك، فإن اللقاء الثالث المبرمج لزوال الغد سيكون بنية التأكيد، لأن شباب عين ياقوت، يسعى لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن فوز يؤكد به ما حققه في عين كرشة، وبالتالي الخروج نسبيا من منطقة الجاذبية، والوضعية ذاتها تنطبق على الضيف وداد زيغود يوسف، الذي تحسنت نتائجه في آخر 3 مباريات، كما أنه لم ينهزم منذ الجولة الثالثة، ولو أن المهمة في غاية التعقيد، أمام مستضيف لن يرضى بتلقي هزيمة أخرى على يد فريق من ولاية قسنطينة، بعد تلك التي مني بها في ملعبه أمام اتحاد الفوبور. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق الاستئثار بالقيادة مسعى النمرة تصب الحسابات الأولية للجولة الثامنة في رصيد فريق شبيبة جيجل، المتواجد في رواق مفتوح للانفراد بصدارة ترتيب فوج «وسط - شرق»، وذلك في ظل تواجد «النمرة» فوق بساط حريري، مقابل قيام شريكه أولمبي أقبو بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى بوسعادة، كما أن الوصيف اتحاد الأخضرية مهدد بالتنازل عن بعض النقاط، لأنه سيكون على موعد مع «ديربي» ساخن بالبويرة. ولعل ما يرجح كفة شبيبة جيجل في الانفراد بكرسي الريادة، هو الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار للمرة الثانية تواليا، وهذا باستقبال أهلي البرج، في مقابلة غير متكافئة على الورق، وبالتالي فإن «النمرة» مرشحة للانتصار، سيما وأنها لم تفرط إلى حد الآن في أي نقطة بملعبها. وسيخوض الرائد الثاني أولمبي أقبو اختبارا عسيرا، من خلال التنقل إلى بوسعادة لملاقاة الأمل المحلي، الذي لا يتنازل عن نقاط ملعب عبد اللطيف مختار بسهولة، ولو أن الضيوف منتشون بتأهلهم التاريخي إلى الدور 16 لمنافسة الكأس، على حساب مولودية وهران، لكن المعطيات تختلف كلية، مادام البقاء في الصدارة يمر عبر التمرد على المنطق، وترويض «البوسعادية» في معقلهم. من جهة أخرى، سيكون الوصيف اتحاد الأخضرية على المحك بالبويرة، لأن المولودية المحلية لم تتجرع مرارة الهزيمة منذ بداية الموسم، الأمر الذي من شأنه أن يخدم مصلحة «النمرة»، ولو أن اتحاد برهوم قد يستغل بدوره الفرصة للالتحاق بكوكبة المطاردة، لأنه سينشط «ديربي» يجمعه بالجار أمل بريكة. باقي المواجهات تبدو فيها الأفضلية على الورق لأهل الدار، كما هو الشأن بالنسبة لاتحاد سطيف عند استقبال وفاق المسيلة، بينما تسعى مولودية بريكة لتوظيف ورقة الأرض وكذا المعنويات العالية للاعبين، عقب التأهل التاريخي في منافسة الكأس، وذلك في «الديربي» الذي سيجمعها بالجار شباب أولاد جلال، بحثا عن نقاط إضافية تشفع لها بالخروج مبكرا من المنطقة الحمراء، في حين ستكون قمة المؤخرة بين مولودية بجاية وشبيبة بومرداس، مقابل بحث نادي الرغاية عن أول انتصار له، وهذا عندما يواجه الشبيبة البجاوية.
