البطل عبد اللطيف بقة للنصر

لا عائق أمام اعتماد رقمي الجديد
* تألقي في مونتروي امتداد لإنجازاتي السابقة * تنتظرني عدة تحديات أهمها ببطولة العالم في باريس
أعرب العداء عبد اللطيف بقة عن سعادته البالغة بالتألق في الجولة الفضية لألعاب القوى بمناسبة ملتقى مونتروي، بعد فوزه بالميدالية الذهبية وتحقيقه لرقم قياسي عالمي في سباق 1500 متر فئة T13 بتوقيت 3.47.82 د، مشيرا في حواره مع النصر، أن هذه التتويجات ستكون دافعا له للبروز في البطولة العالمية، المقررة بالعاصمة الفرنسية باريس شهر جويلية، خاصة وأنه يتطلع لتكرار النتائج الباهرة المحققة في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.
صنعت الحدث في الجولة الفضية لألعاب القوى مونتروي 2023، بعد حصدك المعدن النفيس في سباق 1500 مع تحقيق رقم قياسي عالمي، بماذا تشعر؟
سعادتي لا توصف بهذه النتيجة الرائعة، ولا يسعني سوى أن أشكر الله على هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى تتويجاتي السابقة، لقد تعبت وصبرت كثيرا، من أجل معانقة هذا اللقب، كما اجتهدت طيلة الفترة الماضية في التحضيرات في سبيل حصد المعدن النفيس وتحقيق رقم قياسي عالمي..هذا الإنجاز أهديه لكل الشعب الجزائري، وبحول الله سأكون عند مستوى التطلعات خلال البطولة العالمية، المقررة شهر جويلية بالعاصمة الفرنسية باريس، ولم لا أعتلي منصة التتويج كما تعودت دوما عند مشاركاتي في كبرى التظاهرات الرياضية.
الرقم محقق في تجمع ل«الأصحاء»، هل يمكن اعتماده؟
بعد إخفاقي في طوكيو، لأسباب سأكشفها لاحقا، قررت رفع التحدي من جديد بالمشاركة في الملتقيات الهامة لاستعادة مكانتي ومستواي، والحمدلله أموري تسير على أحسن ما يرام، بدأت استعيد تألقي والدليل نجاحي في الوصول إلى أرقام فاقت طموحاتي خلال ملتقى مونتروي، لما حطمت رقمي (القياسي المحقق في ريو دي جانيرو)، وكما تعلمون فإن هذا الملتقى مصنف ضمن تجمعات الاتحاد الدولي للأصحاء، لكن لا يوجد أي عائق لعدم اعتماد الرقم من قبل اللجنة الدولية البارالمبية.
اختفيت عن الأنظار طيلة الفترة الماضية، لماذا ؟
أجل تواريت عن الأنظار في الفترة السابقة، وهذا بسبب عدم وجود أي مواعيد دولية، تستحق أن أكون حاضرا بها، فمنذ دورة طوكيو لم أخض أي بطولة معروفة، واكتفيت ببعض الملتقيات الصغيرة، ولكنني واصلت التحضير في صمت، لا لشيء سوى للتألق في مثل هكذا منافسات قوية، على غرار الجولة الفضية لألعاب القوى مونتروي، التي عرفت مشاركة أبطال في عدة اختصاصات.
الملتقى الأخير شهد تتويجات جزائرية بالجملة، ما رأيك ؟
الحمد لله نجحنا في رفع الراية الوطنية عاليا، بدليل أن التتويجات لم تقتصر على شخصي فقط (رقم قياسي عالمي في سباق 1500 متر فئة T13 بتوقيت 3.47.82)، بل امتدت للبطلين جمال سجاتي الفائز بذهبية سباق 800 متر بتوقيت قدره 1.44.27د، وياسر تريكي الحائز على الفضية في الوثب الثلاثي بقفزة 17.01 مترا، مع رقم قياسي شخصي لسليم قدار في سباق 1500 متر بتوقيت 3.35.70 د وآخر لناريمان عمارة في سباق 800 متر بتوقيت 2.04.51.
هذه النتائج تعتبر عاملا محفزا لإكمال الموسم بمعنويات مرتفعة، ولما لا الاستعداد بشكل جيد للمنافسات المقبلة، التي نتطلع خلالها لتشريف العلم الجزائري.
إلى ماذا تتطلع في الاستحقاقات المقبلة، وهل سنراك حديث الصحافة العالمية مجددا ؟
لكي أذكركم وأذكر محبي رياضة ألعاب القوى، أنا عداء صف أول وأمتلك سجلا ثريا بالألقاب والتتويجات، فأنا بطل عالمي 6 مرات وبطل بارالمبي في مناسبتين مع امتلاكي لرقمين قياسيين عالميين في سباقي 800 و1500 متر دون نسيان فوزي بلقب أحسن رياضي عربي 2017 (جائزة محمد بن راشد آل مكتوم).
على العموم، لدي بعض الملتقيات، قبيل بطولة العالم بباريس، وخلالها سأحاول الوقوف على مدى استعداداتي لهذه المنافسة المهمة التي أتطلع خلالها للفوز بالمعدن النفيس، كما كان الحال في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، وحينها سلطت عليّ الصحافة العالمية حيّزا كبيرا، مشيرة أن أرقامي تقترب من الأصحاء، وإن عملت أكثر قد أبصم على إنجازات غير مسبوقة مستقبلا.