«بقة» يمنح صورة مشرفة في التحدي

هو شاب جزائري من بلدية «لعلى» بمدينة العلمة من ولاية سطيف .. يبلغ 22 سنة .. رفع التحدي وكل الصعاب ليتوّج بطلا أولمبيا لسباق 1500 متر لذوي الاحتياجات الخاصة لضعيفي البصر .. أدهش العالم برقمه المحصل في الأولمبياد البرالمبية الأخيرة بمدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية بعدما وصفته الصحافة العالمية بالعداء «المعجزة» .. إنه العداء «عبد اللطيف بقة».
خطف الأضواء في الصحافة العالمية حيث لم يمر إنجازه في سباق ال 1500 متر وتحطيمه للرقم القياسي العالمي وتحقيقه لتوقيت أفضل من «الأسوياء» في الأولمبياد الأخيرة مرور الكرام بدليل ما نشرته جريدة «آس» الإسبانية المشهورة في صفحتها الرئيسية الأولى، وذلك عندما اعتبرت التتويج بمثابة «المعجزة»، وحتى شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية هي الأخرى ذكرت أن ما حققه «عبد اللطيف» يدخل أيضا في خانة «كتابة التاريخ»، علما أن رقم «بقة» كان 3 دقائق و48 ثانية و29 جزءا من المائة في حين أن البطل الأولمبي في سباق 1500 متر ب «ريو» الذي توج به الأمريكي «ماتيو سونتروفيتس» على حساب الجزائري «توفيق مخلوفي» أنهى ذلك السباق في توقيت قدره 3 د و50 ثانية، متبوعا بالجزائري «توفيق مخلوفي» صاحب الميدالية الفضية بتوقيت 3 دقائق و50 ثانية و11 جزء بالمائة، والنيوزيلاندي «نيك ويليس» صاحب الميدالية البرونزية بتوقيت 3 دقائق و50 ثانية و24 جزء بالمائة. لقي الإنجاز الكبير الذي حققه العداء «عبد اللطيف بقة» في الألعاب البارالمبية بمدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية، بافتكاكه لذهبية سباق 1500 متر وتحطيمه للرقم القياسي للسباق، إشادة وتنويه من اللجنة الأولمبية الدولية للألعاب البارالمبية والتي شددت على إمكانية فوزه بذهبية سباق 1500 متر الأولمبي للأصحاء لو شارك فيه، لأن الرقم الذي حققه أفضل من رقم صاحب ذهبية الأصحاء، شهر أوت المنصرم. وقالت اللجنة الدولية على موقعها الرسمي، أن العداء الجزائري «عبد اللطيف بقة» كان بإمكانه أن يفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية لو شارك فيها، مشيرة إلى أن العدائين الأربعة الأوائل في مسافة سباق 1500 لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لفئة ضعفاء البصر بمن فيهم شقيقه التوأم «رؤوف»، كلهم قريبين من تحطيم الرقم القياسي الأولمبي في منافسة قوية لفتت انتباه المختصين. «بقة» لم يسعفه الحظ بالعودة بذهبية سباق 400 متر، بعدما كان المرشح رقم واحد لنيل الذهب النفيس، لكنه انسحب يوم السباق، بسبب إصابة في الفخذ في التصفيات حرمته من تألق جديد وتحطيم لرقم آخر كان سيدخله تاريخ المنافسة دون شك.
رقم مميز وإشادة محلية ودولية بإنجاز الشاب الجزائري .. تقابلها عزيمة وإرادة فولاذية على مواصلة رفع التحدي وبلوغ القمم رفقة الأصحاء .