أراحت عودة المدافع المحوري محمد الأمين مداني لأجواء التدريبات مدرب السنافر عبد القادر عمراني، في ظل حاجته للاعب بمواصفاته في لقاء مولودية البيض، المقرر هذا السبت بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. وغاب مداني في آخر لحظة عن لقاء الكأس أمام نجم مقرة، بعد تعرضه للإصابة خلال عملية الإحماء، غير أن الكشوفات التي أجراها بقسنطينة أكدت سلامته، وهو ما جعله يباشر التدريبات مع المجموعة خلال حصة الاستئناف، على أن يكون تحت تصرف الطاقم الفني في مقابلة مولودية البيض، شأنه في ذلك شأن العائد رضا بن شاعة، الذي تخلص هو الآخر من الإصابة التي غيبته عن آخر موعد، بدليل تدربه مع الفريق بشكل عادي، في انتظار الفصل في مشاركة ميلود ربيعي من عدمها، وهو الذي عاد لأجواء التدريبات، ولكن بحذر شديد، مخافة التعرض من جديد للإصابة التي أبعدته عن سفرية مقرة الأخيرة. بالمقابل، باشر خالدي ونكيمبي التدريبات على انفراد، حيث اكتفيا بالركض على حواف الملعب في اليومين الماضيين، في انتظار تلقيهما للضوء الأخضر، من أجل الاندماج مع المجموعة، علما وأن خالدي ونكيمبي غير معنيين بلقاء السبت. يأتي هذا، في الوقت الذي شرع فيه المدرب عبد القادر عمراني في تحديد معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة مولودية البيض، حيث يتجه لتجديد الثقة في نفس الأسماء التي كسبت الرهان أمام نجم مقرة، وإن كان التقني التلمساني حذرا للغاية من الفريق المنافس الذي عاد بقوة لأجواء البطولة، بعد تفوقه على مولودية وهران خارج الديار، إلى جانب إطاحته بشباب بلوزداد في المباراة المتأخرة. ويعاني السنافر من سوء الحظ بملعب الشهيد حملاوي، الذي أهدروا به نقاطا سهلة أمام اتحاد بسكرة ونجم بن عكنون، وهو ما جعل عمراني يطالب عناصره بالحذر، لتفادي مواصلة تضييع النقاط التي من شأنها أن تضع الشباب ضمن كوكبة المقدمة. وتحدث عمراني لموقع النادي عن مرحلة الذهاب، التي قال إنه كان يمني النفس في إنهائها برصيد 28 نقطة، وإن كان قد عبر عن رضاه بالعودة القوية للفريق الذي تخطي عقبة سوسطارة بملعب 5 جويلية، قبل أن يُقصي نجم مقرة بميدانه. بالمقابل، أشار مدرب السنافر إلى ضرورة تسيير مرحلة العودة بذكاء، مؤكدا بأنه ينتظر الكثير من الوافدين الجديدين أيمن بوقرة والغابوني مايي، وقال في هذا الصدد:» صفقة بوقرة مفيدة، فهو لاعب يجيد شغل الرواقين الأيمن والأيسر، كما أن الغابوني أكسل مايي يمتلك خبرة لا بأس بها، ونحن نأمل أن يساعدنا في الخط الأمامي، لا سيما وأننا بحاجة إلى مهاجم قناص، بإمكانه تحويل الفرص المتاحة لأهداف، وإن كنت تمنيت إيجاد بديل أيضا لعرجي الذي غادر». في سياق آخر، حلّ الغابوني أكسل مايي صبيحة أمس بتونس، حيث أودع طلب الحصول على تأشيرة دخول الأراضي الجزائرية، في انتظار تسوية هذا الإجراء الإداري، الذي سيسمح له بالحلول بمدينة قسنطينة لمباشرة التدريبات مع الشباب.
