يسعى فريق اتحاد الجزائر سهرة اليوم لاقتطاع نصف التأشيرة، عندما يلاقي نهضة بركان بملعب 5 جويلية الأولمبي، برسم ذهاب الدور نصف النهائي لكأس الكونفدرالية، في مباراة سيدخلها أشبال المدرب كارلوس غاريدو بمعنويات مرتفعة، بعد النتائج الأخيرة المحققة محليا، لعل آخرها التأهل لنهائي كأس الجمهورية، بعد تخطي اتحاد بسكرة بثلاثية ورائد بوقاعة بسباعية كاملة. ويبحث الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في المسابقات القارية عن تحقيق نتيجة مطمئنة، قبيل المقابلة الصعبة التي تنتظره بالمغرب بتاريخ 28 أفريل الجاري. ويمتلك الاتحاد كل المؤهلات التي تسمح له بتحقيق نتيجة طيبة، رغم صعوبة المأمورية أمام منافس سبق له التتويج بكأس الكاف في نسختي 2020 و2022. ويراهن الاتحاد على خط هجومه الناري بقيادة المالي عبد الله كانو، صاحب الفضل في العبور للمربع الذهبي، بعد ثنائيته في مرمى رايفرز النيجيري قبل أيام، دون نسيان النجاعة التي يتواجد عليها باشا مؤخرا، إلى جانب بلقاسمي الذي لعب دورا بارزا في الفوز بكأس الكاف وكأس السوبر الإفريقي الموسم الماضي. وستكون كل الأوراق تحت تصرف المدرب البرتغالي كارلوس غاريدو المستفيد من عودة «المايسترو» شيتة، وإن كان لا ينوي الاعتماد على خدماته كأساسي، في ظل ابتعاده المطول عن أجواء المنافسة، بينما سيتم إعفاء بوسليو رغم تعافيه، على اعتبار أن الطاقم الفني يرفض المجازفة بخدماته ليكون في أتم الاستعداد لمقابلة الإياب، التي تعلق فيها الآمال على ابن مدينة سكيكدة لتكرار سيناريو الموسم الفارط، عندما سجل هدفا في منتهى الروعة في مرمى الفتح الرباطي. يأتي هذا في الوقت الذي سيكون الشاب نعماني مُعوّض شيتة بامتياز في آخر المواعيد خارج الحسابات أيضا، كونه غير مدرج ضمن القائمة القارية، وإن كان غاريدو يمتلك حلولا في هذا المركز في وجود لاعب بخبرة سليم بوخنشوش. وينتظر أن تتواجد جماهير الاتحاد بقوة على مدرجات ملعب 5 جويلية سهرة اليوم، من أجل منح الدافع لرفقاء القائد زين الدين بلعيد لتحقيق انتصار مريح، قبيل اللقاءين الحاسمين المقررين يومي 24 أفريل (نصف نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد ) و28 أفريل ( إياب الدور نصف النهائي لكأس الكاف ). جدير ذكره، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفرت كل التسهيلات لتشكيلة الاتحاد لتشريف الراية الوطنية، بدليل أنها سمحت لرفقاء بوناصر بإقامة معسكر مغلق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى للاستعداد في هدوء. وكانت بعثة نهضة بركان قد حلّت أمس الأول بالجزائر، حيث باشرت حربها النفسية من مطار هواري بومدين، عندما حاولت اختلاق مشاكل، في حيلة لم تنطل على أحد.
