عشية اليوم بملعب 4 أوت بواغادوغو (سا:17,00) بوركينا فاسو - الجزائر الخضر لترويض الخيول وتفادي الهزيمة سيكون المنتخب الوطني عشية اليوم على موعد مع التاريخ، وذلك بمناسبة مواجهته لخيول بوركينا فاسو، لحساب ذهاب لقاء السد المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل 2014. العناصر الوطنية كلها تفاؤل في تمهيد الطريق نحو بلد "السامبا"، بعد أداء مباراة في المستوى، تؤهلها للعودة بنصف التأشيرة قبل مباراة العودة بملعب تشاكر بالبليدة.كومندوس الخضر بقيادة الناخب الوطني حليلوزيتش، والذين سيكونون مدعمين بحوالي 1500 مناصر، سيعملون على تخفيف الضغط عليهم ومساندتهم معنويا، أبدوا تفاؤلا كبيرا بإمكانية العودة من "واغا" بنتيجة إيجابية، ولكنهم قبل ذلك سيكونون مجبرين على تحدي الظروف المناخية الصعبة، والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة، وهو ما اشتكى منه حليلوزيتش بمجرد وصول الوفد إلى العاصمة البوركينابية أول أمس، ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة، هذا بالإضافة إلى الحرب النفسية التي أعلنها الاتحاد البوركينابي منذ عملية سحب القرعة، والتي تأكد تجسيدها ميدانيا عند وصول الخضر إلى واغادوغو، بأساليب وطرق تؤكد المنطق الميكيافيلي للبوركينابيين الذين يحلمون بإنجاز تاريخي، والمتمثل في المشاركة لأول مرة في نهائيات أكبر عرس كروي عالمي، في صور أعادت إلى الأذهان موقعتي القاهرةوأم درمان يومي 14 و 18 نوفمبر 2009 على التوالي، والاعتداءات والاستفزازات التي تعرض لها رفقاء القائد منصوري آنذاك، والتي كانت آثارها عكسية بحيث حفزت كتيبة الشيخ سعدان، ومكنتها من دك أهرامات مصر في موقعة أم درمان، تحت وقع صاروخ ابن مدينة سدراتة عنتر ذلك الزمان، هذا دون أن ننسى وحسب المعطيات الأولية ورغم شح المعلومات الرسمية خوفا من الجوسسة وحيل الحرب النفسية، فإن الناخب الوطني حليلوزيتش الذي أطال حالة "السيسبانس" قبل الإعلان عن قائمة المعنيين بهذه المباراة المصيرية، سيعتمد خطة حذرة بالنظر لاختياراته التكتيكية التي اتضحت معالمها خلال الحصص التطبيقية التي كانت مغلقة، والتي تؤكد تفادي تلقي الأهداف وبالتالي الهزيمة كأولوية الأولويات، بدليل الدفاع المحصن والذي فضل فيه الخبرة والبنية المورفولوجية القوية، وذلك من خلال الاعتماد على الثنائي مصباح ومصطفى مهدي كظهيرين، وعدم المغامرة بمدافع سوسطارة خوالد، رغم أن الأخير أثبت جدارته بالمنصب في الخرجات السابقة، وعليه قد يكون أحسن بديل تحسبا لأي طارئ على غرار كادامورو غلام، فيما سيكون على مستوى المحور كل من بلكلام بوقرة، على أن يكون في الاسترجاع كوسط ميدان دفاعي الثنائي كارل مجاني وعدلان قديورة، وهو ما يؤكد تخوف حليلوزيتش من رد فعل قوي للخيول البوركينابية، وبالتالي العمل على الحد من خطورة كل من النجم بيترويبا، كوفي، بانسي وصخرة الدفاع المخضرم بكاري كوني الذي يلعب لنادي ليون الفرنسي، والذي غالبا ما يشارك في العمل الهجومي خاصة في الكرات الثابتة. وإذا كان"الكوتش فهيد" يراهن على عدم تلقي هدف مبكر، وبالمرة الحفاظ على عذرية شباك مبولحي، وهذا حتى يدخل الشك نفوس أشبال بول بيت، فإنه في المقابل أخذ بعين الاعتبار العمل الهجومي رغم خطته الحذرة، بحيث سيراهن على المتألق مؤخرا في "لاليغا" سفيان فيغولي لصنع اللعب، وبالمرة دعم وتموين الثنائي سوداني و عودية هداف الدرجة الثانية الألمانية، بالكرات التي من الممكن أن تأتي منها أهداف، وتمكين الخضر من العودة بالنتيجة المرجوة، قبل الحسم نهائيا في أمر التأشيرة في مباراة رد الزيارة بالبليدة، والتعبيد النهائي للطريق المؤدي إلى ريو دي جانيرو، للمشاركة في ثاني مونديال على التوالي، والرابع في تاريخ الخضر. حميد بن مرابط أصداء من واغادوغو حليلوزيتش برمج حصة معاينة في السهرة علمت النصر من مصادر من داخل معسكر الخضر بفندق "لايكو" بواغادوغو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد برمج حصة معاينة في السهرة، حيث أعادت النخبة الوطنية مشاهدة أحد مباريات منتخب الخيول داخل الديار، حيث أصر التقني البوسني على منح لاعبيه بعض التعليمات من اجل إيقاف حدة وخطورة بعض العناصر البوريكنابية، و ذلك بعد أن وقف على نقاط قوة و ضعف رفقاء بيترويبا. اللاعبون لم يؤدوا صلاة الجمعة بالمسجد لم تتنقل العناصر الوطنية إلى أحد المساجد المتواجدة بالعاصمة البوركينابية واغادوغو من أجل تأدية صلاة الجمعة، حيث اكتفى رفقاء بوقرة بتعويضها بصلاة الظهر جماعة بفندق "لايكو" مقر إقامتهم ببوركينا. جولة خفيفة بمحيط الفندق وفي سياق متصل فقد قامت العناصر الوطنية بجولة خفيفة صبيحة أمس بالقرب من فندق "لايكو"، حيث أصر التقني البوسني على إبعاد لاعبيه من الضغط الكبير الذي يعيشون فيه بسبب قرب موعد المباراة، كما أن درجة الحرارة كانت منخفضة نوعا ما، حيث لم تتعد 27 درجة. المدلكون تابعوا صبيحة أمس حالة غيلاس تابع مدلكو المنتخب الوطني صبيحة أمس حالة مهاجم الخضر نبيل غيلاس، سيما و أن الأخير يعاني من إصابة على مستوى عضلة الساق جعلته يضيع الحصة التدريبية الأولى للخضر بواغادوغو، وحسب مصادرنا الخاصة فإن حالة مهاجم بورتو قد تحسنت نوعا ما، ورغم ذلك تبقى مشاركته اليوم أمام بوركينا فاسو مستبعدة. م/ خ 3000 مناصر بوركينابي حضروا تدريبات أمس مقابل حرمان أنصار الخضر عرفت الحصة التدريبية ليوم أمس للمنتخب الببوركينابي حضور 3000 متفرج أموا مدرجات ملعب 4 أوت بواغادوغو، وذلك لإعطاء دعم معنوي للخيول وتوجيه رسالة للجماهير الرياضية الجزائرية المقدرة ب1500 مناصر. وحسب الأصداء الواردة من واغادوغو، فإن المنظمين منعوا الصحفيين الجزائريين وحتى والمشجعين، من دخول الملعب وحضور الحصة التدريبية، في خطوة توحي بوجود نية مبيته من الجانب البوركينابي للتأثير على معنويات الخضر، والحد من طموحاتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، ومن ثمة الحفاظ على حظوظهم في التأهل. م مداني الجزائر بالبذلة الخضراء والخيول بالبيضاء أفضى الاجتماع التقني المنعقد ظهيرة أمس الجمعة بفندق "سبلانديد" بواغادوغو، وبحضور رئيس الفاف محمد روراوة ونظيره البوركينابي سيتا سنغاري، إلى جانب مراقب المباراة وثلاثي التحكيم، إلى اختيار المنتخب الوطني لحمل البذلة الخضراء بالكامل، في مواجهة اليوم التي ستجمعهم بالخيول، فيما سيخوض المنتخب البوركينابي اللقاء بالزي الأبيض. واللافت للانتباه أن البذلة الخضراء كثيرا ما كانت فأل خير على الأفناك الذين غالبا ما حققوا نتائج إيجابية عندما يرتدونها ويلعبون بها. فازوا في "واغا" قبل 45 سنة أفضلية تاريخية للخضر على حساب بوركينافاسو ستكون مباراة اليوم بواغادوغو الأولى بين الخضر والخيول، لأن المواجهات الرسمية السابقة اندرجت كلها ضمن التصفيات أو نهائيات كأس أمم إفريقيا. هذا و يحوز المنتخب الوطني على أفضلية واضحة على نظيرة البوركينابي، لأن المنتخبين إلتقيا في 8 لقاءات رسمية، الأول جرى في فيفري 1967 بواغادوغو و إنتهى لصارح " الخضر " بنتيجة (1 / 2)، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا، و هي المرة الوحيد التي فاز فيها المنتخب الوطني في الأراضي البوركينابية، في حين تبقى أثقل نتيجة الإنتصار بسباعية سنة 1981 في إطار تصفيات "كان" ليبيا، بينما إلتقى المنتخبان في مقابلتين تندرجان في إطار النهائيات الإفريقية، وأحرز كل منتخب التفوق. الملفت للانتباه أن منتخب بوركينافاسو لم يسبق له الفوز في لقاء رسمي بالجزائر، و أفضل إنجاز له كان التعادل المحقق سنة 2000، كما أن الهجوم الجزائري سجل في جميع مبارياته ضد هذا المنافس، بإستثناء مقابلة واحدة كانت في جوان 2001، والجزائر فازت في 4 مباريات، مقابل نجاح بوركينافاسو في الفوز في لقائين كانا بواغادوغو، رغم أن المنتخبين سيلتقيان مجددا في إطار رسمي بعد 12 سنة، و المواجهات التي كانت بينهما على مدار عشرية كانت ودية. ص / فرطاس
