صانع ألعاب المنتخب الوطني ياسين براهيمي

فوزنا على كوريا مستحق و فرحتنا ستكتمل أمام روسيا
ما تعليقك على الفوز أمام المنتخب الكوري؟
في الحقيقة هو فوز رائع وكبير، فقد بحثنا عنه منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدامنا الأراضي البرازيلية، خاصة بعد الهزيمة التي منينا بها في الجولة السابقة أمام المنتخب البلجيكي، فهذه المرة قدمنا كل شيء والحمد لله الفوز برباعية لهدفين جعلتنا سعداء جدا بتحقيق هذه النتيجة.
هل كنت تنتظر مشاركتك أساسيا أمام كوريا بعد أن اكتفيت بمتابعة مباراة بلجيكا من على مقاعد البدلاء؟
الأمر الذي لا شك فيه هو أنني فخور بمشاركتي في المونديال وبالهدف الذي سجلته ، وهذا أمر رائع أن تسجل في المونديال، والمهم أننا أفرحنا الأنصار وقدمنا في نظري مباراة رائعة وكبيرة نجحنا من خلالها في إدخال الفرح والأمل إلى نفوس الجمهور الجزائري العريض، سواء الذي انتقل من أجلنا إلى البرازيل أو من يتابعنا على الأعصاب في الجزائر.
ظهرت في أحسن أحوالك و كنت منسجما مع جابو و فغولي، ما السر في ذلك؟
الحمد لله على كل حال، حاولت أن اقدم أفضل ما لدي، خاصة بعد أن وضع الناخب ثقته في إمكاناتي، صحيح لقد انسجمت معهم بسرعة ووجدت راحتي مع فغولي وجابو و مع كل زملائي، وهذا يعود إلى العمل الكبير الذي قمنا به في التدريبات طيلة الفترة الماضية، والذي سمح لنا بالتعود على طريقة لعب كل واحد منا.
صراحة هل كنتم تتوقعون الفوز برباعية؟
لا أعتقد أن هناك لاعب في العالم يدخل المباراة و يضع نتيجة ما في رأسه، لم نكن نفكر في عدد الأهداف التي نسجلها في المباراة، بقدر ما كان تفكيرنا في الفوز وجمع ثلاث نقاط، خاصة بعد الهزيمة الأولى التي منينا بها أمام منتخب بلجيكا، فهذه المرة عقدنا العزم على أن يكون لنا كلمة في هذا المونديال، والتأكيد على أن الجزائريين هنا من أجل هدف واحد وهو تشريف الراية الوطنية والعرب، ولهذا فالمهمة كانت واضحة بالنسبة لنا وهي الفوز، وهذا ما حققناه في النهاية، بفضل تضافر مجهودات الجميع.
وما هو شعورك بعد أن تمكنت من التسجيل؟
الحمد لله، إنه أمر رائع أن تكون في المونديال، والأروع أن تلعب في البرازيل وتسجل، فهذا لا يمكن أن يحس به أي شخص بخلاف اللاعب الذي يكون فوق أرضية الميدان، أنا سعيد للغاية بأول هدف لي في المونديال، و أتمنى أن لا يكون الأخير، خاصة و أننا نحلم بتحقيق نتيجة أفضل و المرور إلى الدور الثاني.
وكيف ترى المباراة المقبلة أمام منتخب روسيا؟
سنرمي إن شاء الله بكامل ثقلنا في المباراة الأخيرة لحصد ثلاث نقاط جديدة، والتأهل عن جدارة واستحقاق إلى الدور الثاني، الشيء الذي يجب أن نوضحه هو أننا سندخل المقابلة بدون حسابات، بمعنى أننا لن نقول في قرارة أنفسنا أنه تكفينا نقطة واحدة لنتأهل، بل سندخل المباراة من أجل تحقيق هدف واحد وهو الفوز دون سواه، لأننا نعلم جيدا أن الشيء الوحيد الذي يضمن لنا التأهل إلى الدور الثاني وبعيدا عن الحسابات ولغة الأرقام هو الفوز، خاصة بعد تعثر منتخب روسيا أمام بلجيكا.
كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟
أريد أن أوجه أولا تحية تقدير إلى كل الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات الملعب و لم يبخلوا علينا بتشجيعاتهم، وأتمنى أن يكونوا و كل الأنصار في البلد و كذا الجمهور العربي قد اقتنعوا أننا لم نخذلهم وقدمنا مباراة قوية وكبيرة ومستوى طيب، فزنا باللقاء عن جدارة واستحقاق وليس بضربة حظ، وهي فرصة أهنئ فيها الجزائر بالفوز وأتمنى من كل قلبي أن تتواصل أفراح الجزائريين ونكون سفيرا مميزا في بلاد كرة القدم البرازيل.