احتجاجا على مشكل التوقيت

فلاحون يغلقون طريق تعاونية الحبوب بالهرية بالجرارات والشاحنات
قام أول أمس العشرات من الفلاحين ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بغلق الطريق المحاذي لتعاونية الحبوب و البقول الجافة، مستعملين الجرارات و الشاحنات المحملة بالمحصول، احتجاجا على ما أسموه بسوء التنظيم و نقص الإمكانيات بالتعاونية. وحسب بعض الفلاحين فإن حوالي 120 جرار وشاحنة محملة بالحبوب استعملت لسد الطريق المؤدي لبلدية عين اعبيد لمدة 5 ساعات أمام حركة المرور، احتجاجا على ما سمي بعدم استجابة التعاونية للمطالب التي تطرح كل موسم و المتعلقة بالحفاظ على مواقيت عمل الأيام العادية خلال شهر رمضان المتزامن مع موسم الحصاد ،مشيرين إلى الحركية الكبرى التي يشهدها محيط التعاونية بسبب التوافد الهائل للشاحنات و الجرارات المعبأة بالحبوب، نظرا للوفرة الكبيرة وغير المسبوقة في محاصيل هذا العام بالبلدية،مضيفا أن التعاونية استلمت إلى حد الآن ما يفوق 60000 قنطار من الحبوب وأن عملية الحصاد لا تزال مستمرة إلى حد الساعة.
الفلاحون أفادوا أن إمكانيات تعاونية الحبوب لبلدية ابن باديس محدودة جدا، مقارنة بالتعاونيات الأخرى، سواء في ما يتعلق بالناحية المادية، من حيث العتاد و الوسائل المستخدمة في تفريغ الحبوب أو من حيث تعداد العمال الذي لا يتجاوز 14 عاملا.
وهو ما لا يلبي وفق تصريحات المعنيين احتياجات المنطقة المعروفة بكونها بلدية ذات طابع فلاحي محض والتي من المفروض أن يتم تشييد فيها تعاونية كبيرة، بمعايير متطورة، برأيهم، كون إبن باديس إحتلت المرتبة الأولى ولائيا في انتاج الحبوب السنة الفارطة، وأضاف ذات المتحدث أن أغلبية الفلاحين يعانون من الطوابير الطويلة أمام التعاونية أين يمكثون في المتوسط مدة 48 ساعة، من أجل تسليم منتجاتهم، رغم أن أغلبية الفلاحين يلجأون إلى تعاونية بلدية الخروب.
مدير التعاونية الفلاحية للحبوب و البقول الجافة ببلدية الخروب، أكد أن مطالب الفلاحين، قد تم الاستجابة لها وهذا بإضافة ساعتين لأوقات العمل،و زيادة عدد العمال،مفيدا أن مشروعا قد سجل بخصوص انجاز مخزن للحبوب بالبلدية بطاقة استيعاب تقدر ب 200 ألف قنطار، سيتم الانطلاق في انجازه في القريب العاجل،أما فيما يخص المحاصيل التي تزيد عن طاقة الاستعياب، فقد تم تخصيص شاحنات بغرض تحويلها إلى ولايات سكيكدة البرج و سطيف.