السيول تغلق الطرقات و تعطل السير بقسنطينة السيول تغلق الطرقات وتعطل حركة السير بقسنطينة أدى تهاطل الأمطار المتواصل خلال اليومين الماضيين على قسنطينة، إلى إغلاق بعض الطرق و الشوارع التي غرقت في السيول، ما تسبب في تعطيل حركة المرور على مستوى عدة محاور، و قد تجمعت المياه في الكثير من الأماكن سواء ببعض الشوارع الفرعية أو حتى الرئيسية، إضافة إلى تسجيل حوادث ببعض المساكن القديمة، في مشهد يتكرر كلما حل فصل الشتاء. انسداد الطرق سجل بفعل تشكل برك مائية بالعديد من الأماكن ،مثلما حدث على مستوى الطريق الوطني رقم 27 بحامة بوزيان ،أين انغلق هذا المحور تماما بفعل تجمع كبير للمياه على امتداد مئات الأمتار، ما أدى إلى اختناق مروري كبير بالمكان إلى غاية تدخل الجهات المختصة التي قامت تصريف المياه المتجمعة. و في المنطقة الصناعية "بالما" تشكلت البرك على مستوى الطريق الرئيسي، و تعطلت حركة المرور من معبر ماسينيسا و إلى غاية حي بوالصوف. الاختناق المروري الذي يعرفه وسط مدينة قسنطينة و مختلف مداخلها و مخارجها ،إضافة إلى أحياء أخرى مثل الدقسي و سيدي مبروك و بوالوصوف، زاد من حدته الاضطراب الجوي المستمر منذ بضعة أيام. و قد كشفت مياه الأمطار المتساقطة عيوب الطرق التي ظهرت الحفر على مستواها و تحولت إلى ما يشبه البرك، نظرا لانجراف الرمل و الحصى الذي كان يغطيها، و الملاحظ أن الكثير من هذه الأماكن لا توجد بها بالوعات لتصريف المياه، فيما يوجد انسداد بالكثير من البالوعات التي لم تجد نفعا لاستيعاب الكميات الكبيرة من المياه المتدفقة نحوها. بعض الأحياء غرقت في الأوحال و الحفر و السيول، مثلما حدث بحي القماص الذي يعرف تجديد شبكة الطرق به، فيما عاش سكان الشاليهات ليلة بيضاء جراء تسرب المياه إلى داخل البيوت. سكان الأحياء الهشة و خاصة بالمدينة القديمة يعيشون حالة استنفار منذ نزول القطرات الأولى من المطر، خاصة مع تواجد الكثير من البيوت المتصدعة و المهددة بالانهيار، و قد سجل وقوع حادث انهيار سلم ببناية بوسط المدينة ما أدى إلى إصابة شيخ بعدة كسور. عبد الرزاق م جيجل ارتفاع منسوب مياه الأودية و الشعاب يمنع تلاميذ المناطق الجبلية من الالتحاق بالمدارس لم يتمكن أمس العديد من التلاميذ القاطنين بالمناطق الجبلية من الالتحاق بالمقاعد الدراسية، بسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية والشعاب حيث تعذر عليهم العبور فوق الجسور الخشبية خوفا من أن تجرفهم المياه القوية. وفي ذات السياق تغيّب عشرات التلاميذ المتمدرسين في المدارس الابتدائية عن مقاعد الدراسة، بسبب تراكم الثلوج التي تجاوز سمكها 20 سنتمترا وذلك على مستوى اعالي جبال إيراقن وسلمى بن زيادة. وقد غطت الثلوج كل المسالك والمنافذ المؤدية للمدارس. من جهة أخرى توقفت حركة المرور لعدة ساعات ببعض البلديات الجبلية، خاصة محور زيامة منصورية، ايراقن، وسويسي، جراء وقوع بعض الانزلاقات وانجراف التربة، التي شكلت أكواما لم تسمح لأصحاب السيارات والحافلات بالتنقل في الاتجاهين. كما توقفت حركة المرور لعدة ساعات بالطريق الرابط بين بلديتي سلمى بن زيادة وتاكسنة، بسبب تساقط الثلوج، وارتفاع منسوب مياه الأمطار، التي تسببت في جرف الأتربة وأغصان الأشجار والتي تمت ازالتها بعد تدخل مصالح الصيانة للبلديات المتضررة من تقلبات الأحوال الجوية. أما بخصوص البلديات الساحلية فقد تسببت الأمطار في الحاق بعض الأضرار في المحلات التجارية والمرافق الادارية والمؤسسات العمومية، بعد ان غمرتها مياه الأمطار جراء انسداد البالوعات ومجاري المياه. وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لتقديم المساعدات الضرورية للمواطنين وكذا البلديات المعنية التي شكلت فرقا أسندت اليها مهمة إزالة الأتربة من البالوعات ومجاري المياه. ع/قليل برج بوعريريج جرحى في حوادث مرور و انقطاعات في التيار الكهربائي و علوق مركبات بالطرقات بسبب تساقط الثلوج أدى استمرار تساقط الثلوج بولاية برج بوعريريج، إلى وقوع حوادث مرور و انزلاقات تسببت في إصابة 06 أشخاص بجروح، و انقطاعات في التيار الكهربائي، بالإضافة الى تسجيل صعوبة كبيرة في حركة تنقل المركبات و السيارات بأغلب محاور الطرق الكبرى العابرة لإقليم الولاية، خاصة خلال ليلة أمس الأول و الفترة الصباحية، رغم تدخل آليات ازاحة الثلوج عن الطرقات و اشتغالها طيلة فترة الليل. و أكد مواطنون ببلدية الجعافرة على بقاء مركباتهم عالقة وسط الثلوج المتراكمة على محور الطريق الولائي رقم 43 في جزئه الرابط بين بلدية ثنية النصر و بلديات دائرة جعافرة، ما حتم على البعض منهم قضاء فترة الليل داخل سيارتهم خوفا من المجازفة و التنقل عبر الطريق و النقاط الوعرة بالمرتفعات الجبلية، و أشار مواطنون في حديثهم لجريدة النصر على تدخل فرق النجدة و مصالح الدرك الوطني و كذا كاسحات الثلوج ما سمح بفتح الطريق، لكن استمرار التساقط أدى إلى تراكم كتل ثلجية عبر الطرق إلى غاية منتصف نهار أمس أين شهدت حركة تنقل المركبات سهولة بعد توقف تساقط الثلوج . من جانبها أكدت مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج، على تدخل وحداتها مرفوقة بمصالح الأشغال العمومية و آليات إزاحة الثلوج لفتح الطرقات عبر عديد النقاط و محاور الطرق الكبرى، التي عرفت صعوبة في تنقل المركبات و كذا شللا في حركة السير استمرت لفترات متفاوتة، ما أدى إلى تشكل طوابير للسيارات و المركبات و بقاء مستعملي الطريق من المسافرين و العائلات في انتظار تدخل فرق النجدة لإزاحة الثلوج، فيما شكلت مصالح الولاية خلية أزمة متكونة من عدة مديريات و فرق الاسعاف لنجدة المسافرين و أصحاب السيارات العالقة وسط الطرقات. و أشارت ذات المصالح الى تدخل وحداتها في عديد النقاط، لتقديم الاسعافات و النجدة للمواطنين و فتح الطرقات، حيث أكدت على انقطاع حركة السير على الطريق الولائي رقم 43 و كذا الطريق السيار باتجاه ولاية سطيف و بمنحدرات منطقة الزنونة التابعة لإقليم بلدية الياشير، و على الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين بلدية برج زمورة و قنزات التابعة لولاية سطيف، بالإضافة إلى تسجيل انقطاع في حركة المرور على الطريق الوطني رقم 05 بإقليم بلدية سيدي أمبارك و الطريق الوطني 103 بين بلديتي سيدي أمبارك و رأس الوادي و كذا عديد الطرق الفرعية عبر إقليم الولاية. و أفادت خلية اعلام الحماية المدنية على تسجيل 05 حوادث مرور تمثلت في حوادث انحراف و اصطدام بين المركبات، تسببت في تعرض 06 أشخاص لإصابات و جروح متفاوتة الخطورة، حيث تم اسعافهم و تحويلهم إلى مستشفى بوزيدي، فضلا عن تدخلات أخرى لتأمين أماكن سقوط أسلاك كهربائية و مساعدة فرق الصيانة و التدخل التابعة لمصالح مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق لتصليح الأعطاب التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعديد البلديات. ع/بوعبدالله ميلة الثلوج تغلق العديد من الطرقات وتعرقل سير الحركة على أخرى أدى التساقط الكثيف للثلوج الذي عرفتها بعض بلديات ولاية ميلة صبيحة أمس الأربعاء والليلة التي سبقتها بالخصوص إلى غلق الحركة، وشلها كلية على بعض المحاور وعرقلة حركة المرور على محاور أخرى. من بين الطرق التي شلت بها الحركة نتيجة الثلوج الكثيفة المتساقطة ببلدية دراحي بوصلاح نجد الطرق المؤدية إلى مشاتي عين الحمراء، عين عباس، عين الدرياس وكاف بودرقة وقد أدى التدخل الذي تم صبيحة الأمس إلى فتح هذه الطرقات، وكذلك الحال بالنسبة لبلدية بن يحي عبد الرحمان التي أغلق بها الطريق الذي يربطها بمقر الدائرة تاجنانت، هذه الأخيرة أغلق الطريق المؤدي منها إلى مشتة الدهس وعملية فتحه ظلت جارية حتى عشية أمس. كما حدث انقطاع للتيار الكهربائي ليلا بمركز البلدية وعدد من المشاتي التابعة لها حيث تم التدخل وتمكن أعوان مؤسسة الكهرباء والغاز من إعادة التيار لمركز البلدية في انتظار عودته للمشاتي التي مسها الانقطاع وتعذر الوصول إليها بسبب الثلوج، وببلدية بوحاتم أدى التساقط الكثيف للثلوج إلى غلق الطرق المؤدية إلى مشاتي عين البيضاء ، راس الجبل والصراف قبل أن يعاد فتحها صبيحة الأمس. وبخصوص البلديات التي عرقلت الثلوج سير الحركة بها وجعلتها صعبة للغاية نجد بلدية سيدي خليفة التي أدى انزلاق شاحنة على منحدر الطريق الذي يربطها بمقر الولاية ميلة الى تعطيل حركة المرور، الى غاية وصول النجدة، أما ببلدية العياضي بارباس الجبلية فقد كانت حركة السير صعبة على مستوى الطريق البلدي المؤدي لمشتة عين الدفلة. وعن البلديات التي عرفت تساقط للثلوج دون أن يؤثر ذلك على حركة السير بها نجد بلديات تسالة لمطاعي خاصة تجمعي بوداود واداس بوخلاد وببلدية القرارم قوقة مشتة كاف بونعجة ، فبلديات حمالة ، شلغوم العيد ، عين الملوك ، وادي العثمانية ، تسدان حدادة ، مينار زارزة ، التلاغمة ، وادي سقان ، مشيرة، ترعي باينان ،عميرة أراس ، عين البيضاء أحريش ، عين التين و ميلة وكل هذه البلديات الأخيرة لم يؤثر سمك الثلوج وأماكن نزوله على سير حركة المرور بها. إبراهيم شليغم تساقط معتبر للثلوج مع انخفاض درجة الحرارة بسطيف صرح المكلف بالإعلام بالحماية المدنية لولاية سطيف أحمد لعمامرة، بأن مصالحهم لم تسجل أي حادث مرتبط بالتقلبات الجوية سواء حوادث انهيارات، إنزلاقات أو حوادث مرور أو غيرها، مصرحا بتسخير كافة الوحدات البالغ عددها 13 وحدة المنتشرة عبر إقليم الولاية، لكافة الإمكانات المادية والبشرية التابعة الحماية المدنية، عبر الطرقات مثل الطريق السيار شرق-غرب في نقطة المحولات ومحطة الخدمات بابور وكذا الطرق الولائية مثل الطريق الوطني رقم 05 بكل من منطقة الباز وحي العيد الضحوي ببلديتي عين آرنات و سطيف ومنطقة العراعير ببلدية أولاد صابر. بالإضافة إلى تجنيد إمكانيات على مستوى الطريق الوطني رقم 09 و تحديدا عند قرية ثنية الطين بتراب بلدية عموشة والطريق الوطني رقم 28 بحي عين السفيهة ببلدية سطيف إضافة إلى الطريق الوطني رقم 75 بقرية طكوكة ببلدية عين عباسة، وذلك إلى غاية يوم الخميس تاريخ انتهاء الاضطراب الجوي. في الوقت ذاته أكد مصدر من مديرية الأشغال العمومية تسخير كافة الآليات التابعة لمصالحهم من أجل فتح الطريق، من بينها 10 كاسحات للثلوج و5 آليات للرفع وشاحنات توزيع الملح، وذلك عبر محاور الطرق الرئيسية والطرق الولائية عبر تراب الولاية. أما بخصوص المناطق التي ينعدم فيها الغاز الطبيعي، فقال رئيس مصلحة بمديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف، بعدم تلقي مصالحهم لشكاوى بخصوص ندرة غاز البوتان، بحيث تم التنسيق مع مصالح نفطال من أجل توفير الكميات اللازمة من هذه المادة، موازاة مع فتح مناطق بيع جديدة عبر كل الدوائر الكبرى خصوصا المنطقة الشمالية. رمزي تيوري * تصوير: الشريف قليب
