أعربت جمعيات مناهضة للاستعمار عن ارتياحها لتسجيل الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بولينيزيا ضمن قائمة الأراضي الفرنسية التي ينبغي تصفية الاستعمار بها مشيرا إلى أن ذلك "يفتح الطريق" أمام إمكانية تنظيم استفتاء حول تقرير مصيرها. وترى شبكة الخروج من الاستعمار أن هذه اللائحة الأممية تعتبر "انتصارا أوليا بالنسبة للشعب البولينيزي الذي يرى طريقا مفتوحا أمامه لتنظيم استفتاء حول تقرير مصيره". و من جهتها حيت الجمعية الفرنسية للصداقة و التضامن مع شعوب إفريقيا اللائحة ال 56 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة التي تؤكد "الحق الثابت لسكان بولينيزيا الفرنسية في تقرير المصير و الاستقلال" بعد 52 سنة من صدور الإعلان حول حق الشعوب المستعمرة في الاستقلال. و ترى الجمعية أن فرنسا تستمر في "خرق" مبادئ القانون الدولي حيث أشارت في بيان لها أنها "أجبرت في الماضي الشعوب التي كانت تستعمرها على حمل السلاح للمطالبة بحقها في الاستقلال و اليوم ما تزال تنكر هذا الحق للشعب البولينيزي عندما تعتبر أن الجمعية العامة +تتدخل بشكل صارخ+ في شؤونها" مضيفة أن هؤلاء السكان على غرار سكان الجزائر تعرضوا للتجارب النووية و آثارها الإجرامية التي ما تزال تدمر البيئة و صحة المواطنين. و صادقت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة يوم 17 ماي على لائحة تسجل بولينيزيا الفرنسية ضمن قائمة الأراضي التي يجب تصفية الاستعمار بها. لم تشارك فرنسا في جلسة التصويت و نددت "التدخل الصارخ" لمنظمة الأممالمتحدة.