دعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية في نهاية اجتماع لها مساء اليوم الأحد واشنطن للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية السلام ملوحة باتخاذ قرارات لم تفصح عنها حال فشلت العملية. وقال نبيل ابو ردينة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الناطق الرسمي باسمها في بيان عقب الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اللجنة دعت الولاياتالمتحدة بصفتها راعية المفاوضات "للقيام بالإجراءات الكفيلة لوقف التدهور الحاصل في عملية السلام جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة خاصة الاستيطان والقتل والتهويد والحصار واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا الفلسطينية". وحذر بأنه "حال استمرار إسرائيل في تعنتها وإفشالها للجهود الدولية خاصة جهود الإدارة الأمريكية فإن القيادة الفلسطينية سوف تتخذ القرارات المناسبة لحماية شعبنا وأرضنا" دون أن يفصح عن طبيعة هذه القرارات. وأشار إلى أن اللجنة استمعت إلى أسباب استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الإسرائيلي "جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية خاصة الاستيطان واعتداءات المستوطنين الأمر الذي من شأنه قتل إمكانية تطبيق حل الدولتين الذي تقوم على أساسه العملية السياسية". ومع ذلك جدد أبو ردينة التزام مركزية فتح ب"إنجاح الجهود الدولية والأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام ضمن السقف الزمني المتفق عليه وبحده الأقصى 9 أشهر" داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع هذه الجهود وعدم تضييع الوقت من خلال وضع العراقيل التي يمكن أن تؤدي إلى إفشال هذه المفاوضات". وأشار إلى أن اللجنة المركزية جددت التأكيد على "رفضها المطلق للاستيطان بكافة أشكاله على أراضي دولة فلسطين وفي مقدمتها مدينة القدسالمحتلة مشددة على أن الاستيطان يعتبر جريمة ضد الإنسانية وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية وأن مصيره الزوال". وفي شأن آخر قال أبو ردينة إن عباس طالب خلال زيارته الأخيرة للقاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتفعيل القرار السابق للجامعة القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات "استشهاد" الرئيس الراحل ياسر عرفات كما طالب من جهات دولية أخرى بالمساعدة على تشكيل هذه اللجنة.