دعا برلمانيون أوروبيون مكلفون بالعلاقات مع فلسطين الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية معربين عن قلقهم بشأن مستقبل مسار السلام. وأكد البرلمانيون الأوروبيون في تقرير صدر اليوم الجمعة بعد الزيارة التي قام بها هذا الأسبوع وفد عن البرلمان الأوروبي إلى القدس و إلى الضفة الغربية للتطرق إلى التطورات الأخيرة. و وصف النائب الأوروبي نيوكليس سليكيوتيس الذي قاد وفد البرلمان الأوروبي القرارات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة ببناء 3000 سكن إضافي بالضفة الغربية على أراضي فلسطينية ب"انتهاك جديد لحق الفلسطينيين في تقرير المصير". والتقى الوفد المتكون من خمس نواب بممثلين عن السلطات الفلسطينية و الجاليات المهددة بالترحيل الجبري و كذا منظمات من المجتمع المدني المناضلة ضد توسع المستوطنات الإسرائيلية. وتوجه النواب إلى مخيم اللاجئين الفلسطينيين عايدة الواقع شمال بيت لحم و كذا إلى قرية خان الأحمر الذي قد تختفي. وأكد التقرير انه "خلال سنة 2016 لوحدها كان 6.088 فلسطيني معنيون بالتدمير الحاصل تحت الرقابة الإسرائيلية". وحث النواب الأوروبيون السلطات الفلسطينية على تنفيذ اتفاق الوحدة الجديد المبرم في يناير الفارط بين حركتي حماس و فتح. وخلال نقاش تخلل الجلسة العلنية التي عقدت يوم 14 فبراير ذكر الامين البرلماني المالطي للرئاسة السداسية للاتحاد الأوروبي ايان بورغ بالتزام الاتحاد لصالح حل الدولتين. ومع ذلك حذر النائب البلجيكي هيلد فوتمان من أن هذا الحل يبدو" ابعد من أي وقت مضى". أما النائب الروماني فيكتور بوستينارو فدعا النواب إلى عدم التخلي عن الجهود المبذولة من اجل السلم معتبرا أن "حل الدولتين (...) يشكل الأمل الوحيد بالنسبة للسلم". ومن جهته ذكر النائب الفرنسي باسكال دوران بان الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان في غزة و الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية متأسفا لكون التعليمات التي تخص وضع علامة المنتجات المستوردة من المستعمرات الإسرائيلية التي تعتبر غير قانونية لا تطبق تطبيقا صارما.