باشرت الأحزاب السياسية و القوائم الحرة المعنية بالانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 4 ابريل 2017 المقبل حملتها الانتخابية قبل التاريخ المحدد لانطلاقها الرسمي يوم 9 ابريل المقبل. ولم تنتظر الأحزاب السياسية الانطلاق الرسمي لهذه الحملة لدخول المعركة الانتخابية من خلال تكثيف الأعمال السياسية بتنظيم تجمعات شعبية و نشاطات تنظيمية سعيا منها للظفر بمقاعد ضمن التشكيلة المقبلة للمجلس الشعبي الوطني. وباشر المترشحون حملتهم الانتخابية من خلال العمل الميداني او عبر شبكة الانترنت. ويجوب قادة الأحزاب السياسية التراب الوطني للالتقاء بالسكان المحليين المدعوين للتعبير عن أرائهم خلال هذه الانتخابات التشريعية. ومع اقتراب هذا الموعد الانتخابي لا تفوت الأحزاب الفرصة خاصة خلال نهاية الأسبوع للالتقاء بالمواطنين في كافة أنحاء الوطن على غرار التجمع الوطني الديمقراطي الذي نشط خلال الاسبوع الماضي تجمعا شعبيا بتندوف و عقد يوم الجمعة الفارط اجتماعا لمكتبه الوطني بقيادة أمينه العام احمد اويحيى للتطرق إلى التحضيرات المرتبطة بهذه الحملة الانتخابية. ويواصل التجمع الوطني الديمقراطي بالموازاة مع اتصاله المباشر مع السكان خوض حملته عبر موقعه الإلكتروني و شبكات التواصل الاجتماعي لشرح برنامجه الانتخابي. كما نظم الحزب في ذات السياق يوما تكوينيا حول استعمال وسائل الإعلام بمناسبة هذه المنافسة الانتخابية. ومن جهته، نظم حزب جبهة التحرير الوطني لقاء برئاسة امينه العام جمال ولد عباس ضم المترشحين رؤوس القوائم و رؤساء المحافظات. و شرع مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني من جهة اخرى في نشر قوائم تشكيلته السياسية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وبدورها، اغتنمت جبهة القوى الاشتراكية فرضة اللقاء الوطني لشباب الحزب الذي نظم بالجزائر العاصمة حول التحضير لهذا الموعد الانتخابي التي تريد ان تجعل منه مرحلة في مسار بناء الاجماع الوطني و الشعبي بهدف توفير ظروف تغيير سلمي وديمقراطي. وبعد أن أشارت بالمناسبة إلى عودة موقعها الالكتروني الذي اصبح يحمل تسمية "الرابط" تواصل جبهة القوى الاشتراكية التحضير للحملة في مختلف المناطق معلنة عن تنظيم تجمع شعبي ببجاية يوم الخميس المقبل . كما يقوم حزب العمال بتحسيس مناضليه و إطاراته الذين لم يتوقفوا عن التعبير عن إلتزاماتهم بحماية مصالح المواطنين و العمال و محاربة الثراء غير المشروع. وكثف من جهته حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية الذي لم يشارك في تشريعيات 2012 لقاءاته مع مناضليه في إطار البرنامج الإنتخابي المخصص لهذه التشريعيات تحت شعار "إنطلاقة جديدة للجزائر". وكشف مناضلو و إطارات الحزب عبر شبكات التواصل الإجتماعي عن نشاطات تكوينهم السياسي المرتبط بالانتخابات التشريعية القادمة مع نشر قوائم الحزب ال13. وفضل تحالف حركة مجتمع السلم العمل الجواري بحيث قام عبد الرزاق مقري مؤخرا بزيارة إلى قالمة و سوق اهراس اين إلتقى بالمواطنين و فتح مكتبا إنتخابيا جديدا. من جهته، نوع تحالف النهضة و العدالة و البناء نشاطاته عبر الوطن كما قام مرشحوه بنشر قوائم الحزب عبر الأنترنيت و فضلت الحركة الشعبية الجزائرية الحاضرة في 49 مقاطعة إنتخابية، حسب المترشحين العمل الجواري. ويقوم العديد من رؤساء الاحزاب على غرار مقري (حركة مجتمع السلم) و موسى تواتي ( الجبهة الوطنية الجزائرية) و عمار غول (تاج) و محسن بلعباس (التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية) بالإعلان المستمر عبر حسابتهم على الفايسبوك عن نشاطاتهم و تنقلاهم تحسبا للحملة الإنتخابية.