أعرب وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل يوم الخميس بالجزائر العاصمة عن ارتياحه لنوعية العلاقات "الاستثنائية" التي تربط بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية, حيث ان الحوار حول المسائل الامنية و مكافحة الارهاب هو "دليل" على نوعية هذه العلاقات. و صرح السيد مساهل خلال الدورة الخامسة لهذا الحوار التي تراسها مناصفة مع كاتب الدولة الامريكي المساعد جون سوليفان قائلا "أود أولا ان اعرب عن ارتياحي لنوعية العلاقات الاستثنائية التي تربط بلدينا منها هذا الحوار الذي يعتبر دليلا يمكننا من تطوير و تعميق التشاور و التعاون حول قائمة من المواضيع في تزايد مستمر". و بهذه المناسبة جدد التأكيد على الاهمية التي توليها الجزائر "لمواصلة و تعزيز" هذا الحوار الذي "مكن من تقدير انشغالاتنا بشكل افضل حول المسائل ذات الاهتمام المشترك التي يتم التطرق لها في هذا الاطار و استحداث حركيات تعاون تعود بالفائدة على الطرفين بين بعض هيئاتنا". و قال السيد مساهل "ستكون لنا ايضا خلال هذه الدورة الجديدة للحوار الجزائري-الامريكي, فرصة استعراض "التطور الاخير" لأوضاع النزاع لا سيما في ليبيا و مالي و الساحل و في المنطقة بهدف تظافر جهود الجزائر و الولاياتالمتحدة "في صالح ترقية الحلول السلمية, وفقا للقانون الدولي و في اطار احترام السيادة و الاستقلال و السلامة الترابية و وحدة هذه البلدان, مع الالحاح على عدم التدخل في شؤونها الداخلية". و في تطرقه الى مكافحة تمويل الارهاب, اشار الوزير الى ان الامر يتعلق بمسالة اخرى "استعجالية" تستوقف كامل المجموعة الدولية, مذكرا بعقد الندوة الافريقية حول مكافحة تمويل هذه الافة, في شهر ابريل الماضي بالجزائر العاصمة. و من جهة اخرى اوضح السيد مساهل ان الجزائر "التي طبقت سياسة ناجحة للمصالحة الوطنية و القضاء على الراديكالية, تؤمن بقوة بقيم العيش معا في سلام في المجتمعات و بين الامم", مضيفا ان هذه السياسة بادر بها و قادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و ذكر مساهل ان "العالم احتفل يوم 16 ابريل الماضي لأول مرة باليوم العالمي للعيش معا في سلام الذي اقترحته الجزائر و أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة".