جدد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، يوم السبت، تمسك منظمته بمواجهة الانعكاسات الإنسانية للأزمة في ليبيا، منوها بمجهودات الجزائر في تسوية النزاع على أساس الحوار بين الليبيين. في حوار خص به "وأج" في ختام زيارة له ، أمس الجمعة الى ليبيا، صرح السيد مورير يقول "جددت (...) التزامنا بلعب دور وسيط حيادي بين القوات المسلحة من الطرفين، الجيش الليبي (حكومة الوفاق الوطني) والجيش الوطني الليبي لأجل مواجهة الانعكاسات الانسانية للوضع الراهن". ونوه السيد مورير، في هذه المناسبة، بمجهودات الجزائر لأجل حل سلمي للأزمة الليبية و كذا بعملها على الصعيد الانساني ازاء الأهالي الليبيين. واسترسل رئيس ذات اللجنة الدولية يقول "تجب الاشادة بكل مجهود يرمي الى التخفيف من المعاناة المترتبة على هذه الأزمة. فعمل الدبلوماسية الجزائرية و المجهودات التي تباشرها لأجل تسوية للصراع قائمة على الحوار الشامل ، تعد مبادرة مهمة". وفي ابرازه لأهمية اعادة ارساء السلم و الأمن في ليبيا، أشار السيد مورير، بالخصوص في قوله "اليوم أنا قلق للغاية على أمن و سلامة المدنيين و الذين توقفوا عن المشاركة في المعارك الدائرة. هدف زيارتي كان يكمن في تعزيز الحوار مع أطراف النزاع و الدعوة لاحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني. هذا يعني السهر على أن يكون المدنيين بمنأى عن أثار العداءات الدائرة و أن لا يتم استهدافهم". وصرح السيد مورير ،الذي أعرب عن استحسانه الكبير للثقة التي يشهدها طرفا الأزمة للجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الأشخاص الذين تحدث معهم "يتابعون باهتمام محادثات السلام التي تعقد حاليا، و لو أدنى بصيص من الأمل في أن تجلب هدنة مستديمة". و خلص المسؤول الى القول " تنسق اللجنة الدولية للصليب الأحمر،مثلما هو الحال في كل الدول التي تعمل فيها، نشاطها مع الأطراف الفاعلة مثل المنظمات الدولية أو المنظمات غير الحكومية. فالعمل يتم بطبيعة الحال بشكل وثيق أكثر مع (...) جمعية الهلال الأحمر الليبي في ليبيا و مع الأعضاء الآخرين من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.