أحيت ولاية مستغانم يوم الخميس الذكرى 63 لمعركة جبل السيخ ضد المستعمر الفرنسي بقرية سيدي مسعود (بلدية أولاد معلة), حسبما استفيد من المديرة الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق دليلة بن مسعود. وتم بهذه المناسبة التاريخية وضع حجر الأساس لإنجاز معلم تذكاري مخلد لهذه المعركة ضمن ميزانية الولاية وتدشين ملعب جواري بقرية سيدي مسعود المجاورة. كما قامت السلطات المحلية رفقة الأسرة الثورية برفع العلم الوطني والترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في المعركة. وتقع مغارات جبل السيخ بالقرب من حافة أحد الوديان بدوار سيدي مسعود ببلدية أولاد معلة شرق مستغانم وكانت خلال حرب التحرير المجيدة مركز للقيادة وملجأ للعبور ومستوصف لعلاج المجاهدين المصابين ومخزن للأدوية والمؤونة الغذائية, حسبما تشير إليه المصادر التاريخية. اقرأ أيضا : أزيد من 10 آلاف صورة و ووثيقة تحكي حرب التحرير بمتحف المجاهد بأم البواقي وبدأت قوات المستعمر الفرنسي بمحاصرة هذا المركز المكون من خمس مغارات في 14 نوفمبر 1957 وكان في ذلك الوقت يؤوي أكثر من 100 مجاهد و 10 مجاهدين مرضى. وحاول الجيش الاستعماري اقتحام المغارات فاستعمل الطائرات العمودية لإنزال الجنود وكذا الشاحنات والدبابات ولكنه فشل في ذلك أمام الدفاع البطولي للمجاهدين عن المنطقة التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترين مربعين تضيف المديرة الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق. واستعمل المستعمر الفرنسي الذي تكبد خسائر فادحة طيلة 9 أيام (مقتل 60 عسكريا وجرح 15 آخرين) القنابل المسيلة للدموع والأسلحة المحظورة دوليا داخل هذه المغارات (الغازات السامة) حيث سقط في ميدان الشرف زهاء 100 مجاهد, كما تم أسر المصابين والمرضى, وفق المصادر التاريخية.