انعقاد الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني لجبهة المستقبل

انعقدت يوم الجمعة بالجزائر العاصمة الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني لحزب جبهة المستقبل، خصصت لتقييم نشاط الحزب وهياكله وكذا مناقشة الأوضاع العامة في البلاد.
و في كلمة له بالمناسبة, أكد رئيس الحزب, عبد العزيز بلعيد, أن هذه الدورة "التقييمية" تندرج في إطار "النشاط المستمر للحزب الذي يستشرف إحياء الذكرى ال11 لتأسيسه", مشيرا إلى أن النقاش سيتمحور حول "نشاط هياكل وهيئات الحزب والأوضاع العامة, وسيكون فرصة لاقتراح الحلول والمناهج و تجاوز بعض التحديات, استجابة لانشغالات مناضلي الحزب".
و في هذا الصدد, عبر السيد بلعيد عن أمله في أن تكون جبهة المستقبل "رافدا أساسيا" من روافد الحياة السياسية في الجزائر إلى جانب الأحزاب الأخرى, مؤكدا أن تشكيلته السياسية ستعمل على مواصلة مسيرة العطاء والنضال ب"الأخلاق والعمل على ما يوحد الأمة", و "وضع الأفكار البناءة و نشر الوعي" من أجل تحقيق "ديمقراطية صلبة يحتكم فيها الجميع إلى الشرعية وكذا العمل على بناء جزائر قوية مزدهرة".
و من جهة أخرى, ثمن رئيس الحزب قرارات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, المتعلقة بالجبهة الاجتماعية, لا سيما "رفع الأجور وتحسين القدرة الشرائية وإنعاش الاقتصاد الوطني و وضع القواعد القانونية الصلبة لمنع الفساد التي من شأنها تقوية وتحفيز البنية الاقتصادية للبلاد".
كما أعرب في ذات السياق, عن دعم حزبه لمسار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية والتي --كما قال-- "نلتزم بها من أجل بناء جزائر قوية ومزدهرة و مستقرة", مبرزا الموقف "الصريح" لحزبه في دعم "الحوار ونبذ الفرقة والتعصب والتحلي بالأخلاق و نشرها".
و بعد أن أكد على ضرورة الإصغاء لانشغالات المواطن, دعا السيد بلعيد مناضلي حزبه إلى مواصلة الجهود لخدمة الوطن والشعب, من خلال "التكاتف مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية ومختلف المؤسسات الأمنية, ولاسيما الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني", مشيدا بدور هذا الأخير في الدفاع عن السيادة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار.
و بالمناسبة, ثمن رئيس جبهة المستقبل نجاح الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, التي نظمتها الجزائر يومي 29 و 30 يناير المنصرم, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية.