أكد رئيس منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا", علي سالم التامك, أن الحل العادل الوحيد للقضية الصحراوية هو تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, مشددا على أنه لا مفر من استفتاء تقرير المصير حتى يعم السلام في المنطقة. وفي حوار له مع الصحيفة الإسبانية "بيريوديسمو التيرناتيفو", طالب التامك ب"احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و باحترام سيادة كل أمة حتى يتمكن الشعبان الصحراوي و المغربي من العيش في سلام", مردفا : "حق تقرير المصير ضروري لنعيش في سلام وتعاون واحترام متبادل". كما شدد المتحدث على أن "تقرير المصير مبدأ أساسي وغير قابل للتفاوض وأن أي اقتراح لا يحترم هذا المبدأ لا يمكن الأخذ به وأن الشعب الصحراوي وممثله الشرعي (جبهة البوليساريو) هم من يحددون مستقبل الصحراء الغربية", واستطرد قائلا: "نحن نكافح من أجل الاستقلال ومن أجل دولة صحراوية تستكمل سيادتها على كامل أراضيها". وأبرز في السياق, أن كل "القرارات الدولية تتحدث بوضوح عن ضرورة إيجاد حل سلمي يحترم قرارات الأممالمتحدة, بما فيه مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية... جميعهم يؤكدون حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير", مذكرا بأن "الصحراء الغربية هي منطقة لا تزال في مرحلة إنهاء الاستعمار" وعليه - يضيف - "لا يمكن قبول أي مقترحات أخرى, خارج هذا المبدأ". ولفت إلى الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الحقوقية بما فيها "كوديسا" ليس فقط في توثيق وضعية حقوق الإنسان بل في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي وهذه المرحلة من تاريخه. كما تطرق ذات المتحدث, إلى فشل الأممالمتحدة, في تمكين بعثة (المينورسو) من صلاحية مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. و توقف التامك أيضا عند الوضع المزري للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية, حيث يتم إرسالهم إلى سجون تبعد عن عائلاتهم, كطريقة لمعاقبة عائلاتهم أيضا, علاوة على توزيع المعتقلين على سجون مختلفة وسط انتهاكات مستمرة, ما يدفع بالعديد منهم للقيام بإضراب عن الطعام. وفي الختام, شدد رئيس منظمة "كوديسا" على أنه و بعد 50 عاما من الاحتلال والقمع, فإنه "لا تنازل عن مبدأ الحق في تقرير المصير, و ستواصل الأجيال الحالية و القادمة الكفاح من أجل ممارسة هذا الحق".