من المرتقب أن يتم التوقيع على عدة عقود استثمارية وتجارية تشمل قطاعات متعددة بين الجزائر ودول أخرى خلال معرض التجارة البينية الإفريقية المزمع تنظيمه من 4 إلى 10 سبتمبر بالجزائر العاصمة, حسبما أعلن عنه المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار, عمر ركاش. وفي تصريح لوأج, أوضح السيد ركاش أنه "من المتوقع أن تتوج أشغال المعرض بإبرام عقود استثمارية وتجارية وشراكات بين الخواص من الجزائر وعدة دول أجنبية من قارات مختلفة مشاركة", مشيرا إلى "تسجيل 175 نية شراكة قيد المفاوضات من الجانبين من المتوقع أن تتحول إلى عقود خلال الحدث الذي سيشهد أيضا دراسة نوايا لتمويل لمشاريع أجنبية في الجزائر". وبالمناسبة, أكد المدير العام أن هذا المعرض سيشكل فرصة لتعزيز الشراكات, لا سيما الإفريقية منها, في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف), عبر مختلف العقود التجارية التي سيكون لها تأثير مباشر وكبير على جلب الاستثمارات إلى الجزائر. كما أكد أن الطبعة الرابعة من هذا المعرض الذي يعد من أكبر التظاهرات في القارة, ستحقق "نجاحا باهرا" بالنظر إلى تميزها عن الطبعات السابقة, لا سيما من خلال حجم المشاركة الدولية ومكانة الجزائر كبلد مضيف. ويمثل الحدث "منصة هامة لتسويق الصورة الحقيقية للجزائر وإبراز دورها الريادي على الصعيدين الإفريقي والدولي", يضيف السيد ركاش, مؤكدا أنه تم تجنيد جميع الأطراف المعنية ومصالح الدولة لإنجاح هذه المحطة الاقتصادية. وستكون للوكالة التي تترأس اللجنة الفرعية للاستثمار والتجارة ضمن اللجنة متعددة القطاعات المكلفة بتنظيم الحدث, مشاركة فاعلة من خلال عدة أنشطة وفعاليات تنظمها بالمناسبة, فضلا عن لقاءات مباشرة مع المستثمرين. وفي هذا الإطار, كشف ذات المسؤول عن اشراف الوكالة, غدا الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", خلال فعاليات افتتاح المعرض, على تنظيم منتدى للاستثمار والتجارة تحت شعار "الجزائر: منصة ناشئة للاستثمار والتجارة في إفريقيا", بهدف الترويج للجزائر كوجهة وقطب استثماري واعد ومميز بفضل مقوماتها المتعددة, لا سيما اقتصاد واعد فيما يخص النمو وإطار قانوني محفز وبنية تحتية حديثة وموقع جغرافي استراتيجي. وسيتم خلال المنتدى تنظيم عدة جلسات تتناول محاور مختلفة أهمها مناخ الأعمال والإصلاحات الجاذبة للاستثمار والقطاعات الواعدة والفرص الاستثمارية وترقية اندماج الجزائر في سلاسل القيم الإفريقية والعالمية, باعتبار البلاد همزة وصل يمكن أن تساهم في الاندماج في هذه السلاسل. يضاف الى ذلك, تعزيز الشراكات جنوب-جنوب في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف), باعتبارها منصة للحوار وتبادل الخبرات وبناء شراكات مستدامة, يضيف المدير العام للوكالة. كما ستنظم الوكالة, يوم الجمعة بقصر المعارض بالصنوبر البحري (الجزائر العاصمة), قمة مصغرة تجمع وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية, بالشراكة مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبنك) بدعم من الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا), تحت شعار "وكالات ترقية الاستثمار الإفريقية في خدمة النمو المستدام عبر الابتكار, التحول الرقمي وإدماج الاستثمار في سلاسل القيم العالمية". وتهدف هذه القمة التي ستجري بمشاركة أزيد من 30 وكالة إفريقية وهيئات تمويلية, إضافة إلى خبراء دوليين, إلى تعزيز دور وكالات ترقية الاستثمار في تجسيد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتطوير استراتيجيات رقمية لتسهيل الأعمال وحركة رؤوس الأموال وتصميم آليات تمويل مبتكرة تراعي التحولات الرقمية والطاقوية. كما تسعى -حسبه- إلى رفع قدرات الوكالات في تقييم المشاريع وتوجيهها نحو الجودة والجدوى ودعم التعاون والتنسيق بين وكالات الترويج عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات. وبالموازاة مع ذلك, فإن الوكالة -يضيف السيد ركاش- ستشارك بالجناح الجزائري في معرض التجارة البينية الإفريقية للتعريف بمناخ الأعمال في الجزائر وفرص الاستثمار المتاحة وبالمسارات العملية لتجسيد المشاريع وآليات التمويل بما يعزز استقطاب الاستثمارات الإفريقية الأجنبية.