يذكر الناقد النفساني الفرنسي "جون بيلمان نويل" في كتابه " التحليل النفسي والأدب " حكاية غير مقطوع في صحتها إلاّ أنها ذات دلالة صائبة، وهي تخصّ مؤسس التحليل النفسي النمساوي سيجموند فرويد الذي سأله أحد تلامذته عن مصادر فتوحاته في مجال المعرفة (...)
تواصل الكاتبة راوية يحياوي معالجة ظاهرة الإنصات بطرح إشكاليات متعددة تواجه صيرورة التفاعل بين المنصت والخطاب من أجل الظفر بمعرفة مرتبطة بالخطاب المكتنز بثقافة العصر المعقدة في مستوياتها العلمية والفلسفية والجمالية والتي ميزت الألفية الثالثة، ويصعب (...)
يُعدُّ كتاب «الإنصات إلى مختلف الخطابات» للشاعرة والناقدة راوية يحياوي بحث يتراوح بين النقد والإبداع، ويبدو أن الباحثة قد اكتسبت عين ناقدة من نوع خاص بسبب طول معاشرة النصوص كما تصرح بذلك في مستهل بيانها للإنصات. إلا أن الممارسة النقدية الطويلة (...)
«على الكتاب أن يكون الفأس التي تكسر البحر المتجمد فينا"، يقول كافكا، هذا الكاتب اللغز والعبقري الذي أحدثت قصصه ورواياته صدوعا في أعراف الكتابة الإبداعية العالمية بخلقه لعوالم سردية عجيبة وصادمة، وقد تناول الوقائع البشرية والأزمة الإنسانية في سردياته (...)
تنتمي حكاية « القبعة الصغيرة الحمراء» Le petit chaperon rouge أو «ذات الرداء الأحمر» إلى التراث الشعبي والفولكلور الأوروبي، وقد انتقلت هذه الخرافة، باعتبار أحد أبطالها « ذئب» يتصرف كالأناسي، من التقاليد الشفوية المتمثلة في حكايات السمر الليلية (...)
كانت وقائع ملتقى " تجليات النيوكولونيالية في سرد أمل بوشارب" يوم الخميس 06/02/2020م في جامعة تيبازة على درجة من الأهمية والمتعة معا نظرا للأوراق المقدمة من طرف الأساتذة وطلبة الدكتوراه والتي كلها انصبت على تحليل ومحاورة المتن السردي بالحضور الشرفي (...)
يصعد الطابق الأول لابسا مئزرا أبيض يشع منه عنوان شخصيته وعلامة مهنته، وهو يحمل محفظة ثقيلة بيد نحيفة واليد الأخرى تحمل علبة طباشير، يبدو عليه الانضباط حين يمشي في خط كأنه مرسوم إذ يخترق أمواج التلاميذ في الرواق بكبرياء.
الوجه شاحب والعينان بعيدتان (...)
دخل بيته وفي يده خبزا وشمعتين، فاستقبله ولده ذو الثلاث سنوات يتأرجح فرحا بمقدمه، وكلما اقترب الطفل من أبيه وإذا بثقل الابتهاج والسرور يتضاءل، فتحولت الشفتان إلى التدلي والتموج إيذانا بالبكاء، وانكمشت اليدان وبدأت تضرب الحائط... احتار الأب لهذا (...)
تعدّ رواية « زينزيبار، عاصفة البيادق» نقلة نوعية في إبداع الكاتب عبد القادر ضيف الله، بعد محاولاته القصصية في « كوابيس الليلة البيضاء» وروايته الجميلة» تنزروفت بحثا عن الظل».
عبد القادر ضيف الله هذا الشاب الأسمر الآتي من مدينة العين صفراء، المدينة (...)
قام فزعا من نومه وهو يتحدث بكلام غير مفهوم، جمل غير متناسقة وألفاظ متناثرة تتبعثر معها المعاني في شتى الجهات من حجرة مظلمة.
مشى خطوات ويداه ممدودتان وعيناه شاخصتان دون أن يرى شيئا. هرعت إليه أمه وأوقفت مسيرته اللاشعورية والتي لا هدف لها. ثم استفاق (...)