احتج، أمس، سكان قرية ''أزروا'' الواقعة على بعد 68 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، والتابعة إداريا لبلدية إيليلاثن، بغلق مقر البلدية والاعتصام أمامه طيلة الفترة الصباحية من أجل المطالبة ببرنامج تنموي استعجالي، وكذا للتنديد بسياسة الإقصاء والحرمان الممارسة ضدهم من طرف المسؤولين المحليين، وما ترتب عنها من نتائج وخيمة على ظروفهم الاجتماعية· وأرجع سكان قرية ''أزروا'' الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية، وحسبما صرحوا به ل ''الجزائرنيوز''، إلى الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها يوميا على مستوى قريتهم، مشيرين إلى أنها نتيجة حتمية لغياب أي مشروع تنموي فيها من شأنه المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للقاطنين ولو بنسب ضئيلة، معتبرين وفي نفس السياق، أن الصمت الصادر من السلطات المحلية وبكل مستوياتها، وكذلك كيفية تعاملها مع معالجة مشاكل السكان، سياسة كرست التهميش والإقصاء في حقهم، رغم الشكاوى العديدة التي رفعت إلى المشرفين على تسيير شؤون البلدية منذ 2008 من أجل التدخل العاجل، قصد تخصيص برنامج تنموي استعجالي، إلا أن الأوضاع بقيت على حالها ولم يسجلوا أي جديد· هذا، وقد اعتبر سكان قرية ''أزروا'' أن هذه الحركة الاحتجاجية ما هي إلا بداية للمطالبة بحقهم في التنمية، مؤكدين على تصعيدها في الأيام القليلة القادمة إذا لم يلمسوا أي إرادة فعلية لدى المسؤولين المحليين في تغيير الأوضاع الحالية·
