حظر البنك المركزي السوداني التجارة غير الرسمية في العملة بعد انخفاض سعر الجنيه إلى مستوى قياسي مقابل الدولار في السوق السوداء، أول أمس الثلاثاء. وألقى البنك المركزي باللوم على تجار قال إنهم يربطون سعر الجنيه بأسعار الذهب. ولا يجري تداول يذكر للجنيه السوداني في السوق الرسمية لكن سعره في السوق السوداء أو الموازية يشير إلى مزاج مجتمع الأعمال وعامة الناس الذين سئموا سنوات من الأزمات الاقتصادية والصراع العرقي. وبلغ سعر الدولار، أول أمس الثلاثاء، 7.1 جنيه متجاوزا للمرة الأولى حاجز السبعة جنيهات المهم نفسيا. وفي الأسبوع الماضي، بلغ السعر في السوق السوداء الذي أصبح السعر القياسي نحو 6.9 جنيه. وكان سعر الدولار وقت انفصال الجنوب 3.3 جنيه. وتراقب الشركات الأجنبية هذا السعر، إذ أنها تبيع منتجاتها بالجنيه، لكنها تواجه صعوبة في تحويل الأرباح إلى دولارات. ويبلغ السعر الرسمي للدولار نحو 4.4 جنيه لكن تجارا يقولون إنه لا قيمة له لأن البنك المركزي والبنوك التجارية لا تستطيع توفير ما يكفي من الدولارات من خلال القنوات الرسمية للشركات المستوردة.