صرح المخرج المخضرم موسى حداد، على هامش حضوره فعاليات مهرجان وهران، أنه مستغرب من عدم إدراج فيلمه "حراقة بلوز" ضمن المنافسة الرسمية، واكتفاء المحافظة بعرضه ضمن بانوراما الأفلام الجزائرية. وصل المخرج موسى حداد، رفقة منتجته أمينة حداد إلى قاعة المغرب أثناء عرض الفيلم التونسي "خميس عشية" لمحمد دمق، سهرة الجمعة المنصرم، ولدى خروجه من القاعة، سجلت "الجزائر نيوز" اندهاش موسى حداد من العمل المعروض، وأكد صعوبة فهمه للموضوع وكذا المستوى المقدم، وعن سؤال لماذا غاب آخر أفلامه عن مسابقة دولية عربية وحيدة في الجزائر، قال: "قيل لي إن الدورة السابعة مكرسة للجيل الجديد في السينما، وأنهم يبحثون عن رؤى مغايرة في تناول مختلف المواضيع، وبالتالي لا يمكن لحراقة بلوز أن يدخل غمار المنافسة هذه المرة"، مبرر لا يجد له تفسيرا طالما أن فيلم حداد يتناول موضوعا شائكا تعرضت له الأعمال المصنفة هذه السنة، ألا وهي الهجرة السرية أو الحراقة بكل أشكالها، وعن ذلك يضيف: "أعرف أن الموضوع مناسب لكن مشكلتهم مع المخرجين، أرادوا شبابا هذا هو". سألنا حداد عن رأيه في هذا الاختيار فرد قائلا: "لاحظت أن ثمة مخرجين أقل شبابا من المطلوب، بل كهولا أيضا، أعتقد أنها طريقة لبقة لرفض فيلمي بوهران، و عله مجرد عمل معروض على هامشه". لكن هل أرسل حداد طلب المشاركة؟ أجاب: "لا لقد اتصلوا بنا وطلبوا نسخة من الفيلم ولكن خارج المنافسة، كان ذلك واضحا ومفهوما"، من جهتها اكتفت المنتجة أمينة حداد بالرد قائلة: "ما زلنا مستغربين لقرار إبعادنا من المنافسة، ولكننا احترمنا رغبة الإدارة عندما دعتنا للبانوراما بحجة أن 80 % من الأفلام أخرجها شباب، ومن غير العدل أن يقف هؤلاء أمام متنافس أكبر منهم وهو موسى حداد"، متسائلة في السياق ذاته عن ماهية "اللاعدل" التي يتحدثون عنها؟ لتخلص إلى القول: "ما يهمنا هو الجمهور، وهذا العرض الأول بوهران الذي نتمنى أن يحتضن سكانها العمل ويشاهدوه أكبر قدر من الشباب وغيرهم".