احتضنت دار الثقافة الأمين العمودي بولاية الوادي، انطلاق الدورة الثانية لأيام المسرح المغاربي (15-19 فيفري)، بمشاركة 11 فرقة من دول المغرب العربي ومصر، السعودية والعراق. حفل الافتتاح تميز بتكريمات وتنويهات بجهود عدد من الفاعلين وعرض شرفي لمسرحية "افترض ما حدث فعلا". قال أحمد عمراني، رئيس جمعية عشاق الخشبة للفنون المسرحية، في كلمته الافتتاحية، أمام والي ولاية الوادي، إن الدورة الثانية للأيام المسرحية، أخذت هذه السنة بعدا عربيا باستضافة عدد من الفرق من العراق ومصر والسعودية، مؤكدا أن الهدف هو "تحقيق التقارب العربي العربي"، وتوفير أكبر قدر من فرص الالتقاء والتعارف وتبادل التجارب، معبرا عن حاجة المسرحيين في الوادي وخارجها إلى خشبة تتلاقح فيها التجارب. من جهته نوه العفاني، بالطاقات الإبداعية التي وقف عليها منذ تعيينه على رأس الولاية، بقوله: "منذ تنصيبي على رأس الولاية اكتشفت طاقات كبيرة في الرياضة والثقافة والفن، أعتقد أنها تستدعي مزيدا من الاهتمام والتقدير حتى تتطور أفضل". ومن بين الشخصيات الثقافية المحلية كرم الشاعر جيلالي سلطاني والمسرحي سماوي شكري من تونس ناهيك عن الجزائري لطفي بن السبع. أما الشخصية التي رفعت إليها هذه الطبعة، فهي المرحوم علي ناجي، الذي اشتغل لسنوات طويلة في المسرح الوطني الجزائري، كمختص في الديكور، وشارك في تصميم العديد من الأعمال التي أداها عمالقة الفن الرابع الجزائري. تجدر الإشارة إلى أن المسرحيات المتنافسة من تونس، ليبيا والجزائر، فيما غابت الفرقة المغربية عن الموعد هذه المرة. و يتعلق الامر بالمسرحيات: "شيشه كخه" من ليبيا، "خنار" لجمعية النجم التمثيلي التونسية، و«تمرد الطين" لفرقة دروب للإنتاج والتوزيع للبلد نفسه، أما الجزائر فتشارك ب "فصيلة على طريق الموت" لفرقة شظايا الأدباء المسرحية. وبمعدل أربع مسرحيات في اليوم، ستنظر لجنة التحكيم في معايير العمل الركحي، تترأسها الدكتور سافرة الناجي الميالي من العراق، وعضوية كل من الجزائريين هارون الكيلاني وطبال زرزور وفتحي صحراوي، إضافة إلى التونسية لطيفة القفصي.