الطيب زيتوني يبرز مآثر عبد القادر الجزائري ميهوبي: ترسيخ الأمن الروحي والثقافي من ترسيخ الأمن الوطني أحيت ولاية معسكر، أمس، بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي، الذكرى 185 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر تحت شجرة الدردارة بغريس، بمشاركة فعلية للمهتمين بالتاريخ وأعيان المنطقة، إضافة إلى الحضور الشرفي للدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي وعمدة مقاطعة القادر بالولايات المتحدةالأمريكية. استهلت الاحتفالات المخلدة للذكرى 185، بإشراف وزير المجاهدين الطيب زيتوني على افتتاح ندوة علمية تاريخية حول الأبعاد الإنسانية والحضارية لشخصية الأمير عبد القادر بجامعة معسكر، أطرها مختصون في التاريخ من المركز الوطني للدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطنية لفائدة الطلبة وتلاميذ المدارس. ولم يفوت وزير المجاهدين فرصة التدخل لإبراز مآثر الأمير عبد القادر التي مازالت الجزائر، بحسب المسؤول، تستمد منه الدروس والعبر لمواصلة مسيرة بناء الدولة، حيث تأتي مناسبة ذكرى المبايعة لتبين أحد أهم قواعد التكوين السياسي والفعل الديمقراطي الذي ظل، منذ قيام الدولة الجزائرية الحديثة، شعار ومبدأ الأمة. وقال وزير المجاهدين عن الأمير عبد القادر، إنه رمز للدفاع عن الوطن وفي مقدمة عظمائه وعلى الأجيال القادمة أن تهتدي وتسير على أثره. أما وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، فأكد بالمناسبة أنها محطة لاستذكار مواقف الرجال وبطولاتهم، مشيرا أن الجزائر في مرحلة تاريخية مفصلية للمثقفين دور أساسي فيها، متحدثا عن أهمية ترسيخ الأمن الروحي والفكري والثقافي من زجل ترسيخ الأمن الوطني، في إشارة منه أن المثقف لا يجب أن يعزل فكره وقلمه، بل عليه أن يسهم في حماية الحدود التاريخية والثقافية والفكرية من التطرف، بحسب عزالدين ميهوبي، الذي أكد أيضا أن مهمة المثقفين هي تحصين الشباب بالقيم الإنسانية والوطنية التي تعد الثقافة أحد روافدها. الإبراهيمي: نحتاج لمواقف الأمير عبد القادر لتحصين الأمة من التطرف من جهته، الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، الذي حظي بدرع الفارس وجائزة الأمير عبد القادر للفكر والتربية، التي أسست لها جمعية على خطى الأمير عبد القادر المحلية، دعا إلى رطلاع الشباب بالموروث الفكري والإنساني والوطني للأمير عبد القادر، مشيرا أن الجزائر والعالم بأسره في أمسِّ الحاجة إلى مثل مواقف الرجل. كما تطرق الأخضر الإبراهيمي إلى مسألة التطرف، مؤكدا أنها لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وأن الواجب يملي على الجميع حماية الشباب من تضليل الأقليات المخربة والتطرف الديني، متحدثا في مسألة بيع الرقيق بليبيا قائلا: «إنه عار نشترك فيه جميعا مع من حمى هذا العمل»، معبّرا عن أمله في وصول التحقيق في قضية بيع الرقيق إلى نتائج تمكن من معاقبة المتسببين. من جانب آخر، تحدث الأخضر الإبراهيمي وهو يستلم التكريم بالمناسبة، عن جرائم فرنسا الاستعمارية، قائلا إنه من حق الجزائر أن لا تطالب فقط باعتذار رسمي من فرنسا، بل يجب أن تكون هناك محاكمة تاريخية لفرنسا الاستعمارية.