علينا التجند وراء برنامج رئيس الجمهورية للتنمية أبرز وزير الطاقة مصطفى قيتوني، أهمية برنامج التنمية الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كونه ساهم في تلبية احتياجات الجزائر الطاقوية على المدى الطويل، ورفع من الصادرات، مؤكدا على ترقية المرأة العاملة وتشجيع توظيف هذه الفئة. اعتبر وزير الطاقة مصطفى قيتوني، خلال الندوة العاشرة لتجديد النقابة الوطنية لسوناطراك، أمس، بقصر المؤتمرات بوهران، أن الذكرى المزدوجة ل 24 فيفري من كل سنة فرصة سانحة للتجنيد لتنفيذ برنامج التنمية الطموح الذي أقره رئيس الجمهورية لتلبية احتياجات الجزائر الطاقوية على المدى الطويل، والرفع من الصادرات وكذا تقليص نسبة الواردات والعقلانية في استغلال مواردنا الطبيعية. وأوضح قيتوني، أن الهدف من برنامج المحروقات الذي سطره القطاع وتعمل على تنفيذه مؤسسة سوناطراك بجدية وكفاءة، هو توسيع أكبر لنشاط الحفر والاستكشاف والرفع من احتياطاتنا وتحسين استغلال حقول البترول والغاز وكذا بعث نشاطات التحويلات بوضع أسس مشاريع غازية وفي البتروكيمياء، مشيرا إلى أن قطاع المحروقات عرف عدة إصلاحات سمحت بجلب استثمارات وزيادة الإنتاج والرفع من الاحتياط بفضل جهود عمال سوناطراك ومساهمة الشركات الأخرى، وحسبه فإن أشغال البحث والتطوير واستغلال الحقول تتطلب وسائل مالية وتقنية جد هامة. في هذا السياق قال وزير الطاقة، إن القطاع شرع في معالجة قانون المحروقات وإثرائه بإدخال إجراءات قانونية وجبائية لجلب رؤوس أموال جديدة وتكنولوجيات حديثة، كما ستسمح هذه العملية باستغلال مواردنا الطبيعية وزيادة مداخيلنا التي تمكننا من تطوير اقتصادنا وتلبية احتياجات المواطنين وخلق مناصب شغل جديدة. بالمقابل، لم يفوت الوزير الفرصة للإشادة بالجهود الجبارة التي قامت بها المرأة سواء كمجاهدة رفعت السلاح لتحرير الوطن، أو كعنصر فعال ساهم في تطوير اقتصاد الجزائر. في هذا الشأن، أكد قيتوني أن القطاع جعل من ترقية المرأة عاملا أساسيا، كون المرأة تعمل في كل المجالات حتى في المهن الشاقة والأكثر صعوبة، كما شغلت مناصب المسؤولية، مضيفا أن القطاع سيواصل عمله من أجل تشجيع توظيف المرأة ومرافقتها وإعطائها الفرصة الثمينة في ترقية مهامها، قائلا:» أنا على يقين أن عمال قطاع المحروقات سيواصلون القيام بالدور المنوط بهم وفاء للشهداء وخدمة للمصلحة الوطنية. من جهته، دعا الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال المحروقات والكيمياء حمو طواهرية، إلى توحيد صفوف العمال لحماية الاقتصاد الوطني، والمحافظة على الاستقرار والابتعاد عن كل وسائل الفتنة، مشيرا إلى أن هناك أطرافا خارجية تحاول تشويه سمعة النقابة ومنظمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. في هذا الإطار، أشاد بتضحيات العمال خلال العشرية السوداء قائلا إن الذكرى المزدوجة ل 24 فيفري شرف لهم كعمال ونقابين تظهر وجود الثقة بين الإدارة والعمال والنقابيين، متوجها للعمال بدعوتهم لوضع الثقة في ممثليهم والدفاع عن المصلحة العامة ومصلحة مجمع سوناطراك. موازاة مع ذلك، تم الإعلان عن فتح موقع خاص للفيدرالية لتكون نافذة للعمال المتقاعدين لطرح انشغالاتهم وأخذ مطالبهم الاجتماعية، كما تم تزكية المدير العام لنقابة مؤسسة سوناطراك جرود خلاف، الذي شدد بدوره على الحوار الاجتماعي والاستقرار، وتم تكريم ممثلي النقابة الإفريقية.
