كشف رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك مصطفى زبدي خلال الملتقى الوطني الثالث -الرقمنة و الاقتصاد الرقمي الذي احتضنه نهار أمس المركز الجامعي عبد الحفيظ بو الصوف بميلة ان المستهلك الجزائري مطالب بالانتقال إلى الاقتصاد الرقمي لحماية حقوقه من الدعاية التجارية الفوضوية . و أضاف زبدي ان نسبة امتلاك الجزائريين للبطاقة البنكية لا يتعدى 5 بالمائة و هي نسبة ضعيفة قياسا مع النمو الاقتصادي الحاصل و الانتشار الكبير للرقمنة وسط الاقتصاد العالمي الذي اصبح يعتمد على جهاز الدفع الالكتروني . واعتبر زبدي خلال مداخلته ان القوانين و الاليات المنظمة للاقتصاد الوطني لا تزال غير واضحة المعالم لدى المسهلك الجزائري الذي لا يزال يعتمد على تجارة مواقع التواصل الاجتماعي او تجارة الفايسبوك التي وصفها بالفوضوية مع متعاملين اقتصاديين غير رسميين مطالبا المستهلك الجزائري بالتفتح على الاقتصاد الرقمي الذي يحتاج الى عمليات التوعية و الايام الدراسية قصد تمكين المواطن و المستهلك من الاطلاع عليه . من جهته اعتبر رئيس ملتقى المستهلك و الاقتصاد الرقمي د. طارق بلحاج خلال كلمته الافتتاحية ان ازيد من 80 مليون امريكي يعتمدون على الاتصالات الرقمية في مجال الدعاية التجارية الرقمية مما قد يعرض المستهلك لمختلف حلات الغش والخداع اثناء عرض او شراء المنتجات . ودعا بلحاج بالمناسبة الى انشاء اقتصاد رقمي وطني لحماية المستهلك الجزائري وهو الموضوع الذي سيتناوله المشاركون في هذا الملتقى المنظم من طرف معهد العلوم الاقتصادية و التجارية و علوم التسيير بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحماية المستهلك ، حيث بلغت عدد البحوث المشاركة خلال هده التظاهرة العلمية ازيد من 30 بحثا مقبولة لدكاترة و باحثين من عدة جامعات عبر الوطن.