تشييع جنازة الشهيدين زياني فاتح وخرباشي نبيل في جو مهيب

بعد أسبوع من توديع شهيد الواجب الوطني فحيمة عبد الحق ببلدية خليل شرق برج بوعريريج إثر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك، وفي ساعات متأخرة من ليلة أول أمس ووري جثماني شهيدين آخرين بولاية برج بوعريريج هما المرحوم خرباشي نبيل من بلدية المهير، وزياني فاتح من بلدية بليمور في جنازة مهيبة حضرها الآلاف من المواطنين.
وحضر المراسم العميد محمد بوقصة قائد المدرسة المتخصصة في الحوامات بعين ارنات بسطيف والعقيد نور الدين بن مقيدش قائد القطاع العسكري ببرج بوعريريج بمعية السلطات المحلية يتصدرهم صالح العفاني والي ولاية برج بوعريريج.
وكانت الجنازة الأولى في حدود الثامنة ليلا ببلدية المهير أقصى غرب برج بوعريريج حيث تم توديع العريف عبد الوهاب خرباشي المدعو نبيل، إبن 26 ربيعا أعزب، إلتحق بصفوف الجيش سنة 2013 وكان قبل الحادث في إجازة على غرار الشهيدين الآخرين، وغادر المنزل ليلة الأربعاء بعدما ودع والدته وسلمها بطاقة السحب الآلي للأموال قائل أنه ليس بحاجة إليها، وقضى ساعات رفقة أصدقائه في الحي قبل أن يلقى الله ويرحل إلى الأبد في فاجعة الطائرة، وتسلم والده العلم الوطني الذي وشح به الصندوق الذي حمل جثمانه
ومباشرة بعد تشييع جثمان شهيد بلدية المهير خرباشي نبيل تنقلت جموع المعزين والسلطات المدنية والعسكرية إلى بلدية بليمور جنوب شرق الولاية، حيث تم في حدود منتصف الليل تشييع جثمان الشهيد فاتح زياني وإسمه الحقيقي محمد الأمين البالغ من العمر 28 سنة، عريف في الجيش إلتحق سنة 2009 بثكنة بولاية الجلفة وبعد 04 سنوات تم تحويله إلى تيندوف وهو متزوج سنة 2015 ورزق ببنت منذ سنة، وكان فاتح في إجازة لمدة 15 يوما كانت آخر لقاء له مع أهله وذويه ليغادر الدنيا في الأربعاء الأسود الذي أبكى الجزائريين، وعرفت جنازته هي الأخرى حضورا شعبيا ورسميا كبيرا.
وكانت ولاية برج بوعريريج قد فقدت أيضا الرقيب الأول فحيمة عبد الحق صاحب 28 سنة والذي تم تشييع جثمانه منذ أسبوع ببلدية خليل وهو الذي كان قبل الحادثة في إجازة بمنزله العائلي بقرية الشفا ببلدية خليل شرق الولاية، وغادر المنزل صبيحة الأربعاء نحو بوفاريك ليمتطي الطائرة ثم أجرى إتصالا بوالديه يبلغهم أنه ركب وسينطلق إلى تيندوف، لكن القدر كان غير ذلك ليفجع الوالدان وأشقاء عبد الحق بالخبر الصادم وهو فقدان عبد الحق إلى الأبد، وكان الضحية قد إلتحق بصفوف الجيش في 2011 وهو أعزب كان والده يعتزمان خطبة زوجة له، رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.