شكّلت المعالجة الإعلامية ليومية «الشعب» لازمتي غرداية وتقنتورين محور أطروحة دكتوراه في مجال علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، حيث سلّطت الباحثة تقية فرحي الضوء على الصحافة المكتوبة ونالت درجة مشرف جدا، نظير جهدها في البحث الذي أشرف عليه البروفيسور أحمد شوتري. أثرت لجنة مناقشة الرسالة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3،أول أمس، الجلسة العلمية بالتطرق لتفاصيل حيثيات التناول الإعلامي لوسائل الإعلام الوطنية ممثلة في الصحافة المكتوبة للأزمتين الأمنيتين غرداية وتقنتورين، لكن الباحثة تقية فرحي سلطت الضوء على يومية «الشعب» رغم أنها لم توفق إلى حدّ بعيد حسب لجنة المناقشة في التطرق إلى مختلف الجوانب المهمة والغامضة التي تبعت الأزمتين. وحملت أطروحة دكتوراه الطور الثالث تخصص صحافة مكتوبة عنوان: الصحافة والأزمات، تعامل الصحافة الجزائرية المكتوبة مع الأزمات الأمنية، أزمتي غرداية وتقنتورين أنموذجا، لكن لجنة المناقشة التي ترأسها الأستاذ الدكتور فايزة يخلف مقررة اللجنة والأعضاء الأستاذ الدكتور أحمد فلاق، والدكتورة نصيرة صبيات صحفية سابقة بيومية «الشعب»، وكذا الدكتور رضوان سلامن انتقدت بشدة وقوع الباحثة في أخطاء منهجية وأخرى تتعلّق بجانب التحليل، سيما وأن أزمة تقنتورين لم تكن في متناول وسائل الإعلام بشكل يسمح لها بالتدقيق في المعلومات المستقاة فقط من الجهات الأمنية، إضافة إلى حساسية أزمة غرداية التي كانت لها هي الأخرى خصوصيات أمنية نظرا لطابعها الجهوي. ورغم الانتقادات التي أكدت لجنة المناقشة أنها لا تسيئ إلى الباحثة أو بحثها بقدر ما هي تقويم للعمل العلمي الذي أشرف عليه واحد من كبار مدرسة الصحافة البروفيسور أحمد شوتري الذي أكد بدوره أهمية الدراسة في إبداء مدى تعامل الصحافة الجزائرية المكتوبة مع الأزمات الأمنية، مشيرا إلى أن الباحثة قامت بجهد كبير، وهو ما جعل لجنة المناقشة منحها درجة مشرف جدا. وأشادت الباحثة بالتعاون الذي قدمته يومية «الشعب» خلال مسارها لإنجاز الأطروحة، في حين شملت الرسالة العلمية كذلك يومية الشروق من القطاع الخاص ويومية النصر، إلا أن الضوء كان مسلطا على أم الجرائد.