الجزائر جزء من تكويني ويوسف شاهين العلامة البارزة السينما العربية

بعد 7 سنوات أعود للفن السابع والإنسان كل همي واهتمامي
وقف مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته ال11 وقفة إجلال لروح المخرج السينمائي العالمي المصري يوسف شاهين، الذي»سيبقى العلامة الفارقة في تاريخ السينما العربية'، و'السينما العربية ستُختصر بشخص اسمه يوسف شاهين ما بعد مئات السنين».هذا ما قاله المخرج العربي الكبير «خالد يوسف» في الندوة الصحفية التي أدارتها محافظة المهرجان يوم 27 جويلية والتي تصادفت الذكرى العاشرة لوفاة المخرج العالمي.
أضاف خالد يوسف قائلا ان الجزائر ونضالها جزء من تكويني، لأني رجل عربي، تعلمت من يوسف شاهين حب الجزائر، وأدركت معنى شعب يمتلك خاصية التدافع من أجل الكرامة، نعم كل الشعوب تحب أوطانها وكل الشعوب تدافع عن حريتها، لكن الشعب الجزائري ميزة أخرى للتدافع من أجل الدفاع عن الوطن بشكل مختلف ، وليس غريب عليهم مليون ونصف مليون شهيد».كما أشار يوسف الى انه الوحيد الذي لم يحلم يوما أن يكون سينمائيا، ولولا يوسف شاهين الذي ادخل هذا العالم العجيب قائلا في هذا المجال:» ما زلت أذكر لقاءنا الأول وأنا بقسم الهندسة، حين اقترب مني وأثنى على مهراتي في الحكي المرئي ومواهب تؤهلني لأن أكون سينمائيا»وأوضح يوسف أنّ فيلم «كارما» الذي افتتح المهرجان ذي طابع «إنساني» يتحدث عن هموم وطنية متعلقة بمستقبل الأجيال، وليس كلام في السياسة، كما يعتقد البعض، معتبرا أنّ شخصيتي «وطني» و»أبهم» في أحد القراءات هما واحد، وفي أخرى اثنين، لكن في النهاية هو يتحدث عن الإنسان الذي لا يستطع أن يكتشف نفسه، دون أن يفهم الآخر.
وقد لجأ المخرج في هذا الفيلم إلى تبادل الأدوار بين الفقر والغنى، بهدف اكتشاف الآخر وفهمه، حيث وعندما وضع الغني مكان الفقير، أصيب باليأس والقنوط والكسل، على أساس أن الفكرة الأساسية لهذا التصور هي أنّ الفقر ليس مسؤولية الفقراء، وإنما يقع على عاتق الأغنياء والحكومات، وفيه دعوى إنسانية كي نتعامل مع البشر كبشر، ونركز على إنسانياتهم، بعيدا عن الفوارق الطبقية والاجتماعية والدينية والعرقية وتناقضات نحن صنعنها.