أفضى الاجتماع العاشر للجنة المتابعة الوزارية المشتركة لدول الأعضاء في أوبك وشركائها من المنتجين المستقلين المنعقد بالجزائر خلال اختتام أشغاله، إلى الإتفاق على تمديد العمل بقرار التخفيض الساري من دون تحديد مدة زمنية له، وتمت إثارة مقترح طرح ميثاق أخضر لاتفاقية مستدامة لا تنتهي بفترة زمنية، حيث تستمر بعمل تشاوري دائم على مستوى الوزراء والقمة، ولقي هذا المقترح منذ شهر جوان استحسانا من طرف كافة الدول، ويعول عليه كثيرا في تقوية دور أوبك في الإنتاج لاحداث التوازن في الأسواق بين العرض والطلب الذي تمسكت به الدول المشاركة التي بلغ عددها 24 دولة. وبحسب خالد الفالح رئيس لجنة المتابعة الوزارية ووزير الطاقة السعودي فإنه ينتظر حصول الموافقة ويطمحون التوقيع على الاتفاق في7 ديسمبر المقبل أي خلال الاجتماع المقبل المقرر في فيينا، وتكون الفرصة لإطلاق دعوة لإرساء ميثاق التعاون الخلاق والصحي للاقتصاد العالمي. وإلى جانب دراسة حتى لا تكون هناك مخاطر كبيرة على المنتجين والمستهلكين ودراسة الآفاق البترولية لعام 2019 للوصول إلى وضع متزن بين العرض والطلب. وتم التأكيد في الندوة الصحفية التي نشطت من طرف رئيس منظمة أوبك والأمين العام ورئيس لجنة المتابعة ورئيس لجنة المتابعة بالمناصفة ووزير الطاقة الجزائري، على مواصلة التوافق في الحفاظ على تماسك الأسعار وكذا استقرار السوق وأخذ بعين الاعتبار مصالح المستهلكين الذين يعدون زبائن يحتاجون للامدادات، من أجل تنمية الاقتصاد العالمي حتى لا يتأثر القطاع النفطي بعد ذلك، علما أن اللجنة الوزارية المشتركة ستلتقي في شهر نوفمبر المقبل في أبو ظبي الإمارتية، لكن مع أخذ بعين الاعتبار تماسك الأسعار، واتفقت جميع الدول المشاركة على المواصلة بنفس وتيرة الاتفاق وتطبيقه بنسبة مائة بالمائة. وأثنى الجميع على جهود الجزائر البلد الذي يحتضن القرارات المهمة والمدعمة لمصالح الجميع يذكر أن التعاون الأخضر الذي تطمح دول اوبك وشركائها في تبنيه، يهدف كذلك لمواصلة التعاون ودراسة توجهات الانتاج ويشجع الصناعة البترولية، ولاول مرة تم إطلاق الآفاق الشاملة للبترول ولأول مرة بمدينة الجزائر فالآفاق الأولى بدأت في دبي عام 2016. الجدير بالإشارة إن الانتاج الحالي للنفط يدور عند عتبة 100 مليون برميل يوميا.
