تحتضن قاعة المحاضرات بولاية بومرداس غدا الثلاثاء ندوة علمية تحسيسية بادرت إليها جمعية مرضى السكري لولاية بومرداس بالتعاون والتنسيق مع عدة هيئات وطنية ومحلية وهذا بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف ل5 أفريل من كل سنة. ينتظر أن يشهد اللقاء حضورا مكثفا لأطباء وباحثين مختصين من عدة مؤسسات استشفائية بهدف إثراء المحاور الأساسية والإشكالية العامة المطروحة للنقاش. وعن اللقاء وأهدافه، كشف رئيس الجمعية السيد محمد موكري في لقاء مع «الشعب» أن الندوة التي ستدوم يوما واحدا تهدف بالأساس إلى جمع اكبر قدر ممكن من مرضى السكري على مستوى ولاية بومرداس. وقال موكري أن هدف الندوة أيضا إعطاء المصابين بهذا المرض فرصة الاتصال المباشر مع الأساتذة والأطباء المختصين بغرض طرح انشغالاتهم المتعلقة بالداء وطرق الوقاية منه لتجنب كل أشكال المضاعفات المستقبلية الخطيرة التي يتعرض لها المرضى بعد فترات زمنية محددة من الإصابة، ومنها القصور الكلوي، وفقدان البصر وأخطر من هذا تعرض المرضى إلى عمليات البتر لأحد الأطراف وخاصة الأرجل نظرا لغياب الوقاية المسبقة التي تتطلب توعية كبيرة وسط المرضى وثقافة مرضية للتعايش مع حجم الإصابة وطبيعتها، وهي مبادئ وأساسيات وجب على المرضى معرفتها وشرحها من قبل الأطباء. وتحدث رئيس الجمعية عن إعداد أرضية عمل مستقبلية وبلورة مجموعة خطوات عمل لتكثيف الاتصالات المباشرة مع هذه الفئة التي لا يزال الكثير منها يعاني في صمت خاصة وأن عدد المصابين بالولاية قد تضاعف بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة، وهم في الأغلب يجهلون حتى حقوقهم وطريقة التهيكل في مثل هذه الجمعيات. كما أكد محدثنا أيضا أنه حرص على ضرورة حضور ممثلين عن الجهات الإدارية ذات الصلة المباشرة مع هذه الفئة من المجتمع خاصة منها صندوق الضمان الاجتماعي وصندوق التأمين على غير الأجراء بالإضافة إلى مديرية الشؤون الاجتماعية للولاية. وكل ذلك من أجل تقريبهم من الإدارة وعرض كافة المشاكل التي تعترضهم من حيث التأمين والاستفادة من بطاقة الشفاء للتعويض والحصول على الأدوية مجانا على اعتبار أنهم من المرضى المزمنين.