شهدت منذ الساعات الأولى من صباح أمس، ولاية تلمسان احتجاجات عارمة على التهميش وطول انتظار الوعود التي تتكرر في كل مناسبة، حيث أقدم العشرات من سكان بلدية البويهي التابعة إقليميا إلى دائرة سيدي الجيلالي والتي تبعد نحو 80 كلم جنوب مقر ولاية تلمسان على التجمهر وغلق مقر البلدية احتجاجا على وضعهم المعيشي البائس. ينتظر المحتجون التفاتة من الوالي علي بن يعيش أن يضرب بيد من حديد عقب تجاهل وركود المشاريع التنموية التي ترواح مكانها منذ سنوات، ومن أهم المطالب حسب ما كشف عنه السكان ل»الشعب» أنهم يمنون النفس بتنفيذ مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 22 الذي يسجل العشرات من حوادث المرور كان آخرها حادثا مرور في ظرف أسبوع تمثلا في اصطدام بين شاحنة لحرس الحدود بحافلة كانت تقل فوج من الكشافة الإسلامية وأسفر عن إصابة 5 أطفال والحادث الثاني كان يوم أمس عقب انحراف حافلة وأسفر عن وفاة شخصين وإصابة 10 أشخاص من بينهم 5 نساء. وأكد سكان البويهي في تصريحهم ل«الشعب» كذلك أنهم جد غاضبون من تغيير مكان تشييد مشروع المستشفى الذي كان من المقرر إنشاؤه في مساحة جيدة وإستراتيجية لكن سلطات البلدية قامت بتغيير وقررت تشيده بالقرب من الوادي وفي مكان منعزل وطالب سكان ذات البلدية الجنوبية الذين يعانون التهميش الكبير بالمشاريع التنموية وإنشاء مرافق رياضية وصحية وتربوية وثقافية وسياحية وفي سياق ذي صلة أقدم سكان بلدية عين نحالة التابعة إقليميا إلى دائرة عن تالوث والتي تبعد نحو 65 كلم شرق مقر ولاية تلمسان على الاحتجاج أمام وداخل مقر البلدية، حيث أكدوا في اتصال هاتفي بجريدة «الشعب» أنهم سئموا من الوعود ويطالبون والي الولاية بتطبيق الوعود التي قدمها في وقت سابق رفقة رئيس البلدية والدائرة لا سيما بإعداد قائمة السكن وتجسيدها في أقرب وقت زد على ذلك مشاريع القرية والمتمثلة في شطر الثاني من تعبيد الطرق، ملعب معشوشب اصطناعيا، ملحقة البلدية بقرية عين النحالة، صهريج للمياه الصالحة للشرب.
