الأمل قائم في حمل الألوان الوطنية ... ولدي اتصالات مع «العميد»

تحدث الحارس المخضرم عبد الرؤوف ناتاش، حامي عرين نادي أحد السعودي،، المتواجد بالمملكة العربية السعودية، عن فريقه وأهدافه وعن الاتصالات التي تلقاها، في هذا الحوار مع«الشعب»:
«الشعب»: استأنفتم التدريبات تحضيرا للعودة إلى المنافسة بعد توقف دام ثلاثة أشهر، أولا كيف كانت مرحلة الحجر الصحي بالسعودية وكيف تتم التحضيرات الآن؟
عبد الرؤوف نتاش: فترة الحجر الصحي لم تكن سهلة بتاتا، فجأة توقفت حياتنا العادية وبقينا في الحجر في المنازل رغما عن أنفسنا، لكن الحمد لله لم نترك الوباء العالمي يؤثر علينا من الناحية المعنوية، خصوصا أنه جاء في وقت حساس في موسم الحر وأثناء شهر رمضان المعظم، لكن الحمد لله كانت الجالية الجزائرية هنا بالمملكة موجودة، أين قضينا معظم الوقت مع بعضنا البعض وعرفنا كيف نساير هذا الوقت الطويل، وكل هذا لم يمنعنا من التدرب، الأمور مرّت بسلام والحياة الطبيعية بدأت تعود تدريجيا، عدنا للتدريبات منذ أسبوع وخلالها نلتزم بالتدابير والإرشادات المقدمة هنا في المملكة، ونحضر أنفسنا للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية وسنواصل على هذا الشكل إلى غاية أن يرفع عنا الله عز وجل هذا الوباء.
- هدفكم الصعود هذا الموسم إلى الدوري السعودي الممتاز، هل تعتقد ذلك ممكنا؟
هدفنا الأول هذا الموسم هو الصعود، لا يخفى عليك أن نادي أحد الموسم المنصرم كان في الدوري السعودي الممتاز وسقط ونعمل على إعادته إلى مكانته الأصلية، نملك حظوظا كبيرة لاقتطاع ورقة الصعود كوننا نحتل المركز الثالث في الترتيب العام لبطولة القسم الأول، وبقي من عمر البطولة عشر مباريات كاملة، ونتمنى أن نتمكن من بلوغ هذا الهدف الذي ليس بالبعيد عنا.
- تعيش تجربتك الاحترافية الأولى في مسيرتك الكروية، كيف تقيمها لحد الآن؟
صحيح، تجربة احترافية أولى في مسيرتي الكروية أعتبرها جد إيجابية وجاءت بعد مسار طويل في كبرى المدارس الكروية في الجزائر، الحمد لله لحد الآن أعتبر هذه التجربة جد إيجابية لأني تمكنت من تشريف الراية الوطنية قبل كل شيء، بالإضافة إلى هذا أعتبر أول لاعب جزائري يلعب في الدرجة الأولى السعودية، خضت لحد الآن 28 مباراة بنسبة مائة بالمائة في مباريات البطولة زائد مباراة كأس واحدة، وفريقي يملك أفضل دفاع ونحتل كما قلت لك منذ قليل المركز الثالث برصيد 50 نقطة وعلى بعد 6 نقاط من المتصدر نادي العين، أنا راض عن ما قدمته حتى الآن ومازالت تنتظرنا مباريات جد قوية نصارع فيها من أجل البقاء، وهو ما سيحفزني لأقدّم المزيد فيما تبقى من مباريات الموسم الكروي الجاري.
- كنت قريبا من الالتحاق بفريق إتحاد جدة، ما الذي حال دون ذلك؟
كانت لدي اتصالات من أكثر من ناد سعودي على غرار إتحاد جدة والعدالة وأحد كما يقال لم يكتب لي أن ألعب في نادي إتحاد جدة، وان شاء الله أطمح لأبرز مؤهلاتي أكثر، أعمل بجدية لأنال الأفضل.
- ما هي أهدافك في الدوري السعودي؟
أهدف لرفع الراية الوطنية عاليا وإبراز مستوى وقيمة الحارس الجزائري في أقوى دوري في القارة الآسيوية، وهدفي الشخصي الأول تحقيق الصعود مع نادي أحد إلى الدوري السعودي الممتاز.
- عدد اللاعبين الجزائريين في تزايد مستمر بالبطولة السعودية خاصة الحراس منهم، هل هذا الأمر حفزك على الاحتراف؟
اللاعبون الجزائريون متواجدون بقوة في مقدمتهم حراس المرمى، وهذا ما يثبت قيمة اللاعب المحلي ومؤهلاته العالية، الأمر الذي جعل النوادي السعودية تهتم خصوصا بالحرّاس الجزائريين، هذا يشرفنا ويجعلنا نعمل أكثر لنكون أفضل سفراء لكرة القدم الجزائرية، ونتمنى أن نواصل على هذا المنوال ونكون قيمة ثابتة في السوق السعودية.
- هل تلتقي باللاعبين والحراس الجزائريين هناك؟
الذي ألتقي به كثيرا هو صديقي حمزة آيت وأعمر، كونه يلعب في المدينة المنورة، والبقية أتواصل معهم عبر الهاتف على غرار الحراس مليك عسلة، بوصوف وزغبة، نتواصل دائما ونطمئن على بعضنا البعض، خصوصا في فترة الحجر الصحي التي كانت جد صعبة للغاية، كلنا في «الغربة»، لكن نعمل على رفع معنويات بعضنا البعض بالكلام.
- أفضل الحراس الجزائريين متواجدون بالسعودية، بدليل أن حارسي الخضر مبولحي ودوخة ينشطان في الدوري الممتاز، وبلماضي كان قد استدعى عسلة لتربص مارس الماضي الذي ألغي بسبب جائحة كورونا؟
صحيح، عندما تشاهد حراس المنتخب الوطني الجزائري غالبيتهم ينشطون في الدوري السعودي الممتاز، ما يثبت أن البطولة السعودية قوية ولديها أهمية كبيرة خاصة هنا بالشرق الأوسط والخليج، ولكي تكون حارسا للمنتخب الوطني يجب أن تثبت قدراتك وتكون لديك الشخصية اللازمة لتحمي عرين الخضر، وهذا الأمر يشجعنا نحن الحراس المتواجدون هنا لنطمح لحمل الألوان الوطنية وتشريفها.
- كنت من بين أفضل الحراس في الجزائر، لكن لا أحد من مدربي «الخضر» استدعاك، هل السعودية بوابتك لحمل الألوان الوطنية ؟
حلم أي لاعب كرة قدم تقمص ألوان منتخب بلاده، منذ بداياته الأولى، الحمد لله على مستواي قدمت كل ما لدي عملت بجدية وتعبت بشهادة الجميع، وبرهنت عن إمكانياتي وعلى أني أملك المستوى لأكون في المنتخب الوطني، للأسف كانت هناك عوامل وظروف حالت دون ذلك، ويبقى لي ذلك الأمل لحمل الألوان الوطنية أضع ثقتي التامة في الكوتش، جمال بلماضي، ولما لا أكون في التربصات المقبلة مع المنتخب في سيدي موسى، ما دمت أتدرب وألعب أساسيا في فريقي وأقدم مستويات جيدة أطمح دائما لأكون في المنتخب، وأتمنى أن يتحقق ذلك.
- هل صحيح أنك تلقيت اتصالات من نادي مولودية الجزائر؟
تلقيت اتصالات من الجزائر وفرق سعودية، يجب عليّ إكمال الموسم وتشريف عقدي مع نادي أحد، أؤكد لك أن لديّ اتصالات جد متقدمة مع نادي مولودية الجزائر، وكما يقال عندنا كل شيء بالمكتوب، وباب التفاوض يبقى مفتوحا مع كل الفرق.
- مولودية الجزائر تبحث عن حارس كبير قصد تحضير فريق تنافسي قادر على جلب لقب في مئوية النادي، ما قد يسمح لك بكتابة اسمك بأحرف من ذهب في تاريخ العميد؟
شرف كبير أن يهتم بخدماتي فريق اسمه مولودية الجزائر، الأخير فريق كبير بتاريخه، ألقابه وجمهوره، ولما لا أكون إن شاء في المولودية الموسم المقبل، لكن كما قلت لك كل شيء بالمكتوب لا يجب أن نستبق الأحداث.