أحيت تبسّة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر، والتي حملت شعار» وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر»، بفضاء جداريّة النّصر، المخلّدة للشّهداء بمدينة تبسّة، أين أشرف والي ولاية تبسّة محمّد البركة داحاج، الذي كان مرفوقا بالسّلطات المدنيّة، العسكريّة، وممثّلوالأسرة الثوريّة، وجمع غفير من المواطنين، حيث استهلّت بالاستماع إلى السّلام الوطني، ورفع العلم ووضع إكليل من الزّهور، ثم قراءة فاتحة الكتاب ترحّما على أرواح الشّهداء الأطهار. وأفاد الشّريف ضوايفيّة رئيس المكتب الولائي للمنظّمة الوطنيّة للمجاهدين، أنّ مظاهرات « 11 ديسمبر 1960 «، التي اندلعت شرارتها الأولى بمدينة « عين تمّوشنت «، وامتدّت إلى كامل ربوع الوطن، كانت حدثا تاريخيّا مفصليّا في مسار الثّورة التّحريريّة المظفّرة، حيث مكّنت من حشد الدّعم الدّولي حول القضيّة الجزائريّة، وترحم الأمين الولائي لمنظّمة المجاهدين على روح الشّهيدة « بن لعريفي الصّغيرة «، أوّل شهيدة سقطت خلال مظاهرات 11 ديسمبر بولاية تبسّة، وأوصى الشباب بصون رسالة الشّهيد، والتصدّي للمخطّطات الرّامية إلى زعزعة استقرار البلاد، والمحافظة على الجزائر واحدة موحّدة حرّة وأبية أبد الدّهر. وبذات المناسبة، أشرف والي الولاية، على مراسيم توزيع مفاتيح 240 سكن اجتماعي، بصيغة العمومي الإيجاري على مستوى القطب الحضري « الدّكان « بعاصمة الولاية تبسّة، وأفاد الوالي في معرض ذلك، أنّ عمليّة توزيع السّكنات على مستوى جميع بلديّات الولاية متواصلة، وكشف عن حصّة 600 سكن، سيتمّ توزيعها خلال السّداسي الأوّل من السّنة القادمة، لنصل إلى توزيع 1500 سكن اجتماعي عمومي إيجاري مع نهاية السّنة المقبلة كما أضاف الوالي، بالإضافة إلى توزيع ما يقارب 3000 سكن، للوكالة الوطنيّة لتحسين السّكن وتطويره « عدل « خلال السنة المقبلة، وأكد على أنّ العمل جار على قدم وساق لاستكمال إنجاز البرامج السّكنيّة بمختلف الصّيغ بإقليم الولاية.
