«ما وراء الحلم» تفتك المرتبة الأولى

افتكت مسرحية «ما وراء الحلم» التي قدمتها الجمعية الثقافية «ايبتورن» بالاربعاء ناث ايراثن المرتبة الأولى في الطبعة الثالثة لمسابقة أحسن انتاج مسرحي باللغة الأمازيغية لسنة 2021، والتي جرت فعاليات اختتامها بالقاعة الكبرى للمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، بعد أن تأجلت عن موعدها المحدد، والذي كان من المرتقب بتاريخ 20 جانفي الماضي، بسبب تداعيات الموجة الرابعة لكوفيد19.
الطبعة الثالثة لأحسن إنتاج مسرحي باللغة الأمازيغية، جرت فعالياتها بتاريخ 8 إلى 20 من شهر جانفي المنصرم تزامنا مع احتفاليات يناير، حيث شاركت فيها تسعة أعمال مسرحية من مختلف مناطق ولاية تيزي وزو، وعمل مسرحي وحيد لجمعية ثقافية من ولاية البويرة والذي يحمل اسم «مليكة».
التنافس حول جائزة الطبعة الثالثة لأحسن عمل مسرحي باللغة الأمازيغية لسنة 2021، جرت في ظروف جيّدة حسبما صرح به أعضاء لجنة التحكيم، الذين اعتمدوا 5 معايير لانتقاء أحسن عمل مسرحي لهذه الطبعة، ركزوا خلالها على قوة النص، الأداء، الموسيقى والترجمة، إلى جانب السينوغرافيا، وحسبما أكده أعضاء لجنة التقييم فإنّ الاختيار كان صعبا لتقارب مستوى الأداء، إلى جانب قوّة النصوص المطروحة، مشيرين إلى أنّه هناك أعمال ناقصة بالمقارنة بتلك التي اختيرت للتنافس النهائي على المرتبة الأولى.
أعضاء لجنة التحكيم اختاروا ثلاثة أسماء لأعمال مسرحية تتمثل في «المجنونة»، «ما وراء الحلم»، «فوق الجبال»، التي تنافست لآخر دقيقة من أجل الظفر بجائزة هذه الطبعة، ليعود اللقب في الأخير لمسرحية «ما وراء الحلم» لكاتبها ومخرجها «حدبي ماسينيسا».
مخرج المسرحية حدبي ماسينيسا:
عبر كاتب ومخرج مسرحية «ما وراء الحلم» التي فازت بلقب أحسن عمل مسرحي باللغة الأمازيغية في طبعتها الثالثة عن سعادته الكبيرة، خاصة وأنّه قد فاز بنفس المرتبة في الطبعة الأولى عن مسرحية «فاطمة نسومر» لكاتبها «بودارين علي ليعود اللقب إليه مجدّدا، والذي أكد أنّه نتيجة العمل الجاد طيلة سنوات.
مسرحية «ما راء الحلم» جسّدت قصة شخصين حلما نفس الحلم، وعند لقائهما روى كل واحد للآخر نفس الحلم، الأمر الذي جعلهما يطرحان عدة أسئلة دفعتهما إلى رحلة طويلة للبحث عن أساب هذا الحلم، لتتخلل المسرحية عدة مشاهد عميقة تعالج عدة مواضيع تتعلق بالإنسان، اختلاف الرؤى بين الرجل والمرأة، وهي مواضيع عميقة من المجتمع تعالج مجموعة قضايا في الوقت الراهن، وما زاد من نجاح هذا العمل المسرحي الذي كان الجمهور على موعد معه ثلاث مرات فقط، هو قوة الأداء، جمال الديكور والموسيقى التي خدمت النص، وكلها معايير ساهمت في افتكاكه للجائزة الأولى، حيث ستقوم الفرقة المسرحية بخمس جولات فنية لعرضها في مختلف دور المسرح عبر الوطن، كما سيقومون بالمشاركة في مهرجان المسرح بمستغانم والذي سيتم تنظيمه، خلال الأيام المقبلة.