افتتحت الطّبعة 17 للصالون الدولي للتجهيزات والتكنولوجيات وخدمات الماء أبوابها، الاثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر)، بمشاركة زهاء مئة عارض وطني ودولي قدموا لإبراز مهارتهم في هذا المجال. تمّ تدشين الصالون من قبل وزير الموارد المائية والأمن المائي، كريم حسني مرفوقا بوزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي ووزيرة البيئة، سامية موالفي ووزير الصناعة، أحمد زغدار ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان. طاف الوزراء بأجنحة الصالون لتبادل أطراف الحديث مع مختلف العارضين حول مسألة تحلية مياه البحر وتطهير مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها ودمج التجهيزات الإيكولوجية الذكية لترشيد استعمال الموارد المائية والحلول المبتكرة لمواجهة مختلف المشاكل البيئية بما فيها تلوث المياه. ونجد من بين المؤسسات المشاركة في هذا الصالون، المؤسسة الناشئة «راي تيك» Rai-Tech التي طوّرت حلا مع الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية لضمان التسيير الأمثل لمياه الري. وأوضح نسيم إيلمان، الشّريك المؤسس لشركة راي-تيك، أنّ هذا الابتكار الذي تمّ تجريبه في منطقة المتيجة (الشبلي) على مساحة 200 هكتار أعطى نتائج فعالة لأنه سمح بتقليص نسبة استهلاك مياه الري بنسبة 37 بالمائة. وتعمل هذه الشركة الناشئة على توسيع موقعها النموذجي للتمكن من تقليص نسبة مياه الري بنسبة 50 بالمائة ورفع المساحة الزراعية المسقية بنسبة 100 بالمائة من خلال دمج آلي لمراقبة الري عن بعد. وأضاف قائلا «تهدف مؤسّستنا النّاشئة أيضا من خلال هذا الابتكار إلى تحسين مردود المحاصيل بتقليص مخاطر ارتفاع المياه المالحة بنسبة 100 في المائة». كما زار الوزراء جناح الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، حيث تبادلوا أطراف الحديث مع مسؤولي مشاريع التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على السكان من حيث الوظائف والتنمية المحلية. وفي هذا الإطار، تطرّقت نادية أوشار، نائب مدير الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المكلفة بدراسة برنامج تعبئة المياه السطحية وتشغيل السدود، إلى مشروع تربية المائيات الذي سيطوّر على نطاق واسع على مستوى السدود أو أحواض تربية المائيات. وناقشت المسؤولة مع الوزراء مشروع تربية المائيات الذي ستطلقه وزارة الفلاحة، بالشراكة مع وزارة الموارد المائية والأمن المائي ووزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، من خلال الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، من أجل تطوير تربية الأسماك في السدود وإطلاق وحدات صناعية لإنتاج أغذية الأسماك. كما زار الوزراء مؤسّسة «آمنهيد» (Amenhyd) المتخصصة في معالجة المياه، حيث سلّط الرئيس المدير العام، جمال الدين شلغوم، الضوء على الجهود التي تبذلها شركته لإنتاج تكنولوجيا محلية وبالتالي الحد من اعتماد الدولة على المعدات الأجنبية. وأشار المتحدّث قائلا «هدفنا هو تحقيق ادماج تكنولوجي وصناعي بنسبة 65 في المائة بحلول عام 2030»، موضّحا أنّ الشركة تسعى إلى الادماج في الهندسة وتصنيع معدات المعالجة وتصميم وإنشاء محطات المعالجة. كما أبرز شلغوم دور شركته في نزع المعادن وتحلية المياه المالحة لضمان مياه الشرب لسكان الجنوب.