زفيزف: سنوفّر كافة الإمكانات للمنتخب الوطني للاعبين المحليين للنجاح في مشواره

«ديون الأندية الجزائرية فاقت 250 مليار سنتيم»
«بلماضي سيجيب على كافة التساؤلات خلال الندوة الصحفية»

كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، جهيد زفيزف عن توفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل النجاح من الجانب التنظيمي والرياضي بمناسبة احتضان الجزائر لكاس إفريقيا للاعبين المحليين مطلع السنة المقبلة، مؤكدا أن الملاعب أصبحت في معظمها جاهزة من أجل احتضان التظاهرة.
وثمن زفيزف خلال حلوله، أمس، ضيفا على الإذاعة الوطنية القناة الأولى، الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وتتويجه بكأس العرب، ولم يفوّت الفرصة ليثني على التكريم الذي حظي به اللاعبون والجهاز الفني من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، موضحا أن هذا التتويج سيمنح اللاعبين والمدرب الثقة اللازمة قبل خوض كأس إفريقيا لذات الفئة التي ستجري في الجزائر.
وفي نفس السياق، يعتزم المكتب الفيدرالي ل»فاف» تخصيص اجتماع مع كافة الأطقم الوطنية لمختلف المنتخبات، من أجل وضع خارطة طريق تحسبا للاستحقاقات المقبلة خاصة كاس إفريقيا للاعبين المحليين وكأس إفريقيا لأقل من 17 سنة واللتان ستجريان في الجزائر.
أكد جهيد زفيزف على توفير كافة الإمكانيات اللازمة للمنتخب الوطني للاعبين المحليين حيث قال: «لقد تعهدنا خلال الحملة الانتخابية بتوفير الإمكانيات اللازمة للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، وسنقوم بواجبنا على أكمل وجه من أجل النجاح التنظيمي والرياضي لهذه التظاهرة الإفريقية الكبرى، وأعتقد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح مع الناخب الوطني مجيد بوقرة الذي يتواصل معي بصفة دائمة من أجل تحديد الأولويات بخصوص المرحلة المقبلة».
«ملاعب -الشان- جاهزة في مجملها»
تحدث رئيس «الفاف» عن الملاعب التي ستحتضن «الشان»، حيث قال: «في البداية، أنوّه بالعمل الكبير الذي تقوم به السلطات العمومية من أجل تجهيز الملاعب في مختلف الولايات، لتكون في المستوى قبل احتضان تظاهرة الشان، وليكن في علم الجميع أن اللجنة المنظمة ستختار الملاعب التي ستحتضن المنافسة على هامش عملية القرعة التي ستجري في الجزائر مطلع أكتوبر المقبل، والتي ستعرف حضور جميع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، وهي فرصة مناسبة من أجل منحهم الفرصة للاطلاع، وزيارة كل الملاعب المطروحة من أجل احتضان المنافسة وهم من سيختارون الأنسب».
«وافقنا على تدعيم مطمور للطاقم الفني للمحليين»
كشف زفيزف عن تدعيم الجهاز الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين بعنصر جديد حيث قال: «لقد اجتمعت مع بوقرة خلال الأيام الماضية، وطرح الأمر حول إمكانية تدعيم مطمور للجهاز الفني الوطني، ويكون نائبه الثاني بعد جمال مصباح، ووافقت مباشرة لأنني أعرف الشخص جيدا، فهو إنسان محترف بأتم معنى الكلمة، وأكثر من هذا، أنه بعد أن أنهى مشواره الرياضي خاض العديد من التجارب في مجال الإدارة الرياضية والتدريب وهو الأمر الذي جعله يكتسب المزيد من الخبرات، وهو ما سيخدم كثيرا المنتخب الوطني للمحليين خلال الفترة المقبلة».
«اجتماع موسّع مع مختلف الأطقم الفنية»
لا تنوي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ترك أي مجال للصدفة، حيث قال زفيزف في هذا الخصوص «لا ننوي ترك أي مجال للصدفة حيث برمجنا اجتماعا موسعا مع الأطقم الفنية للمنتخب الوطني للمحليين والمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة والمنتخبات الأخرى رفقة المديرية الفنية الوطنية من أجل وضع خارطة طريق لتحضير الفترة المقبلة قبل خوض مختلف الاستحقاقات وهذا حتى تكون هذه المنتخبات في الموعد قبل انطلاق المنافسة من خلال ضمان أفضل تحضير».
المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة حقق انجازا فريدا
وصف زفيزف نجاح المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، في التتويج بكأس العرب بالانجاز الفريد حيث قال: «التتويج هو انجاز فريد بكل المقاييس، والأكثر من هذا، هو النجاح التنظيمي الذي صاحب النجاح الرياضي، والجميع كان شاهدا على النجاح الكبير للجزائر في تنظيم هذا الحدث، وانتهز الفرصة لأثمّن التكريم الذي حظي به المنتخب الوطني من طرف أعلى السلطات في البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهو ما يؤكد الرعاية التامة التي توليها الدولة الجزائرية لهذا المنتخب».
كأس العرب كانت تحضيرا مهما لكأس إفريقيا
المشاركة في كأس العرب، كانت تحضيرا جيدا للمنتخب الوطني حيث قال زفيزف في هذا المجال: «المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، مقبل على المشاركة في كأس إفريقيا لذات الفئة التي ستحتضنها الجزائر، والمشاركة في كأس العرب كان تحضيرا مهما قبل خوض التحدي الإفريقي، رغم انني مدرك ان المستوى الفني لبطولة إفريقيا سيكون أكبر بكثير من مستوى كأس العرب، بالنظر إلى أن العديد من المنتخبات الإفريقية لديها التقاليد الكبيرة في هذه الفئة العمرية، على غرار غانا ونيجيريا، إضافة إلى مصر، وهو الأمر الذي سيصعب من المهمة لكن سنوفر كافة الإمكانيات اللازمة للمنتخب الوطني ليكون في الموعد حيث منحنا المدرب الوطني راحة لأيام قبل ان يعود للعمل و يمنحنا تقرير مفصل حول التحضير للموعد المقبل خلال الاجتماع المرتقب الذي برمجناه مع مختلف الاطقم الفنية».
بلماضي سيجيب على كافة التساؤلات
تحاشى رئيس «الفاف» الحديث عن المنتخب الأول، تاركا الأمر للناخب الوطني حيث قال: «مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي سيجيب بنفسه على كافة التساؤلات خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها صبيحة الأحد، وهناك ستكون الفرصة مواتية أمام جميع الإعلاميين من أجل الحديث معه حول كافة الأمور التي تهم المنتخب، وتشغل الرأي العام الرياضي، وبخصوص قضية ديلور، اعتقد أن الأمور عادت إلى نصابها، والمدرب يعرف ما يقوم به جيدا في هذا الخصوص».
لا نفكر في حلّ أكاديميات الفاف
نفى زفيزف كل التأويلات التي خرجت إلى العلن حول مستقبل أكاديميات الفاف حيث قال: «لا يوجد أي تفكير أو تلميح من جانبنا إلى حل أكاديميات الفاف لسبب بسيط، هو أنها تقوم بتغطية الفراغ في مجال التكوين الغائب على مستوى الأندية، ما عدا فريق بارادو الذي يمتلك منظومة تكوينية من مستوى عال.. أتمنى أن تحذو الأندية الأخرى حذوها، وحديثي عن عدم حل أكاديميات الفاف ليس له علاقة بتتويج المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بكأس العرب، ولكن لأنني أدرك أنها الحل الوحيد في الفترة المقبلة لمنح المنتخبات الوطنية للفئات السنية لاعبين من مستوى جيد رفقة أكاديمية بارادو التي أصبحت هي الأخرى قاطرة في مجال التكوين».
ديون الأندية فاقت 250 مليار سنتيم
عاد زفيزف للحديث من جديد عن الاحتراف والصعوبات التي تواجهها معظم الأندية، حيث قال: «الأندية الجزائرية في مجملها تعاني من أزمة مالية خانقة، بدليل أن الديون العامة للأندية مجتمعة فاقت ال250 مليار سنتيم، وهو رقم كبير ومخيف في آن واحد، ويؤكد على غياب نظرة إستراتيجية لدى الأندية من أجل البقاء في الواجهة، والغريب أن كل الأندية مدانة وتقوم أيضا بجلب المزيد من اللاعبين، وهو ما يساهم في إرهاق كاهلها بالديون، وهذا الأمر يبقى غير مقبول ولا علاقة له بحسن التسيير الرياضي».