قالت جماعة "العدل والإحسان"، إنّ "السياق العام في المغرب موسوم بتردّ حقوقي واحتقان اجتماعي، وإفلاس قيمي وتغول سلطوي، وإجهاز ممنهج على حق الشعب المغربي في العيش الكريم". أشارت الجماعة في بيان لقطاعها التعليمي، إلى أن المغرب "يعيش مسلسلا منتظم الحلقات عناوينه الرئيسية، الاستبداد بالقرار واحتكار الثروة، وسيادة المقاربة الأمنية، وامتداد الفساد في ظل تكميم الأفواه وقتل الحريات". وعبّرت عن إدانتها الشديدة للانتهاك الخطير لحرمة الجامعة واستقلاليتها، ولكل المبادئ والقوانين والأعراف الجامعية؛ معتبرة أنّ ما وقع جزءا من مخططات ضرب الجامعة العمومية المغربية وإعدامها. وأعربت الجماعة عن تضامنها مع كل الطالبات والطلبة ضحايا العنف، مشيدة بثباتهم على السلوك السلمي في إطار حقهم المشروع في تنظيم أنشطتهم في إطار منظمتهم النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكذا بموقفهم المشرف دفاعا عن الجامعة.واعتبرت أنّ ما وقع في جامعة الدار البيضاء يعتبر اعتداءً شنيعا على حرمة الجامعة المغربية بكل مكوناتها، وضربا لاستقلاليتها، ورفسا لحريتها الأكاديمية، وخنقا لهويتها العلمية والتكوينية باعتبارها فضاء حرا لإنتاج الأفكار والحوار، ولتنشئة أجيال من الطلبة المتشبّعين بقيم الإبداع والمبادرة والفكر النقدي، وفضاء لتنظيم التظاهرات العلمية والثقافية والفنية والحقوقية.