لقي 16عنصرا من معاوني الجيش المدنيين، ومدنيان آخران مصرعهم، إلى جانب إصابة العشرات وتسجيل أضرار مادية، في هجوم إرهابي مسلح، استهدف قرية كوجسابلوغو القريبة من بولسا في منطقة الوسط الشمالي. وأشار مصدر أمني إلى أن معاوني الجيش المدني وفي ردهم على الهجوم استطاعوا إلحاق خسائر بالمعتدين، وأضاف أنه في الأسابيع الأخيرة، تم الإبلاغ عن حوادث أمنية في عدة مناطق من البلاد. وقبل هذا، هاجم مسلحون يوم الأربعاء المنصرم، قرية سامبلجا في الساحل. وفقد ما لا يقل عن تسعة أشخاص حياتهم. ونُهبت المتاجر ثم أضرمت فيها النيران. وفي اليوم نفسه، لقي عشرات المدنيين مصرعهم في هجوم مرتبط بجماعات جهادية في صرغة شرقي البلاد. وفقد جيش بوركينا فاسو وأعوانه المدنيين ما يقرب من مائة عنصر في هجمات في الوسط الشمالي من قبل مجموعة دعم الإسلام والمسلمين المقربة من تنظيم القاعدة، وذلك خلال يومين فقط بين الاثنين 26 جوان والثلاثاء 27 جوان. ومنذ عام 2015، كانت بوركينا فاسو هدفا لتوغلات الجماعات الجهادية المسلحة، مما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص. وتشهد منطقة الساحل عموما اضطرابا أمنيا بسبب انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة، ووفرة الأسلحة التي تسبب فيها تدخل الناتو من أجل إسقاط نظام القذافي وسقوط مخازن الأسلحة في يد العامة، حيث كانت ليبيا أكبر خزان للسلاح في إفريقيا، وقدرت إحصائيات أممية أن أكثر من مليون قطعة سلاح هربت من المخازن وتم تداولها في عديد دول الجوار الليبي.