تفعيل جمعية المعالم الأثرية وإبراز أعمالها ضرورة ملحة

الملتقى الوطني ال 17 للتاريخ والآثار بقالمة

أسدل الستار على فعاليات الملتقى الوطني 17 للتاريخ والآثار التي تركّزت أعماله حول التاريخ الاجتماعي لمنطقة قالمة والشرق الجزائري بمجموعة من التوصيات التي دعا فيها المشاركون إلى إبراز أعمال جمعية التاريخ والمعالم الأثرية لولاية قالمة من سنة 1984 إلى غاية اليوم.
أكد المشاركون على ضرورة تخصيص جزء من أشغال الطبعة القادمة من الملتقى لتخليد الذكرى ال 30 لتأسيس ذات الجمعية، وتدوين مسيرتها بكتاب يتضمن مختلف المداخلات والنشاطات، كما تمّ اقتراح تكريم أعضاء الجمعية الذين وافتهم المنية والذين لا يزالون على قيد الحياة، وسيتم إنشاء موقع الكتروني خاص بالجمعية.
وتمحورت أشغال هذا الملتقى التي قسمت إلى أربعة جلسات، بمشاركة 33 أستاذا من مختلف جامعات الوطن بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي حول الحياة الاجتماعية في منطقة قالمة، من خلال بعض الوثائق إبان مرحلة الاحتلال ومحاولة المحتل طمس الحقائق، حيث قال مصباح مصباحي في مداخلته المجتمع السوفي غداة الاحتلال الفرنسي بأن مدينة سوف حافظت على أصالتها العربية ويظهر ذلك من خلال المطابقات للأسامي بما تحتويه.
كما تطرّقت الأستاذة ليلى بوعزة في محاضرة لها حول دور المجتمع الجزائري في حماية التراث الثقافي، الى عرض أهم المعالم الأثرية والمكتشفات التي أعيد الاعتبار لها بولاية قالمة، وما مدى مساهمة مديرية الثقافة في الحفاظ على هذا الموروث الذي يعتبر هوية وذاكرة للأجيال.
أكّد رئيس جمعية التاريخ والمعالم الأثرية بولاية قالمة السيد سامي إسماعيل ل"الشعب" بأنّه سيتم تدوين مسيرة وأعمال الجمعي، التي تعتبر أقدم جمعية على المستوى الوطني، ولما لها من اهتمام بالمعالم الأثرية والأحداث التاريخية التي عرفتها المنطقة من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية، فإضافة إلى اهتمامها بالمحطات المميزة في تاريخ الجزائر، توسع عملها إلى الاهتمام بالمواقع الأثرية خاصة تلك التي كانت معرضة لمختلف الأخطار كالتهديم والسرقة، ومن أجل التوثيق تم إنشاء مجلة سميت ب "التاريخ والمعالم الأثرية"، حيث كانت تطبع في الأول يدويا، لتصبح مُحكمة يشرف عليها دكاترة من ذوي الاختصاصات المختلفة.