قالت مصادر سودانية رسمية أن أربعة أشخاص قتلوا الجمعة في تظاهرات ضد ارتفاع أسعار الوقود شهدتها مناطق بالعاصمة الخرطوم ليرتفع عدد القتلى إلى 33 قتيلا و300 مصاب بينهم 111 شرطي منذ الاثنين الماضى. وذكرت قوات الشرطة السودانية أن جهة مجهولة قامت بإطلاق أعيرة نارية في مواجهة مجموعات من المتظاهرين في محليات الخرطوم وبحري وكرري وأمبدة مما أدى إلى وفاة 4 مواطنين . من جانبه قال المعز حسن بخيت المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بالخرطوم أن مستشفيات الخرطوم استقبلت حتى الآن 300 مصاب جراء التظاهرات من بينهم 111 شرطي. وكانت قوات الأمن السودانية قد قامت مساء الجمعة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بميدان الرابطة بحي شمبات في الخرطوم بحري فيما اشتبكت مع متظاهرين خرجوا عقب صلاة الجمعة من مساجد باحياء ام درمان وحى برى بالخرطوم. وشهدت امس مناطق برى المعرض بالخرطوم وشارع الستين الحيوى تظاهرات لمئات المحتجين وقد تصدت لهم قوات الشرطة الأمن التى اطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع. وفي حين تواصل الحكومة لزوم الصمت حيال هذه الاحتجاجات التي تشهد اتساعا غير مسبوق منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى الحكم في 1989، يبدو بان الوضع في السودان مرشح ليدخل منعرجا صعبا و خطيرا بعد ان أعلنت جهات وصفت نفسها بالقوى الثورية في السودان تأسيس «تنسيقية التغيير»، التي أكدت في بيانها الأول أن ما اطلقت عليه «الثورة السودانية» مستمرة ولا عودة إلى الوراء، مؤكدة مقتل 116 متظاهر خلال 6 أيام من الاحتجاجات على رفع الدعم عن الوقود واتهمت الأمن بقتل المتظاهرين. وترفع التنسيقية شعارات «تنحي النظام فوراً وحل كل أجهزته التنفيذية والتشريعية، وتكوين حكومة انتقالية تضم كل أطياف الشعب السوداني تتولى إدارة البلاد لمرحلة انتقالية مقبلة، ووضع الأسس للسلام المستدام عبر عملية مصالحة وطنية شاملة تخاطب بذور الأزمة السودانية».. واندلعت موجة من الاحتجاجات يوم الثلاثاء في مناطق مختلفة من الخرطوم حيث تظاهر مئات الأشخاص في «أم درمان» وأغلق آخرون الطريق الرئيسي الذي يربط بين الخرطوم والمناطق الجنوبية للعاصمة وأحرقوا عددا من محطات الغاز. هذا وقد دعت تركيا مواطنيها إلى عدم السفر إلى السودان بسبب الاحتجاجات.
