«خرجاتنا الثلاث الأولى سمحت لنا بتعزيز الانسجام»

رضا زقيلي (المدرب الوطني) ل «الشعب»

بعد نهاية المباراة بين المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد والمنتخب الأنغولي، بفوز الخضر في خرجتهم الثالثة بنتيجة 23 مقابل 19، اقتربنا من الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر رضا زقيلي، الذي أكّد لنا بأنّ اللقاء الثالث سمح له بمعاينة مستوى كل اللاعبين، وهي المباراة التي تمّ فيها تصحيح الكثير من الأخطاء مقارنة ببداية البطولة، كما أكّد بأنّ حجم العمل واللقاءات اليومية التي يخوضها الخضر ساعدته على تحقيق الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين، في هذا الحوار.
❊ الشعب: فوز ثالث على التوالي، هل يمكن القول أنّ هذا الفوز سيساعدكم من الناحية المعنوية على تقديم الأفضل في باقي المنافسة؟
❊❊ رضا زقيلي: اليوم يمكن القول أنّه أكبر اختبار لنا منذ انطلاق البطولة، دخولنا المنافسة كان أمام المنتخب النيجيري الذي سمح لنا بلعب مباراة مهّدت لنا الطريق للعب مواجهة قوية أمام منتخب جمهورية الكونغو، المعروف بقوته البدنية واستماتته في اللعب، وأمام المنتخب الأنغولي قدّمنا أفضل مقابلة لنا منذ بداية المنافسة على كل الجوانب، لازالت هناك بعض الأخطاء والهفوات التي نقع فيها ويجب تصحيحها في المقابلات القادمة أمام كل من الكونغو والمغرب، لنكون في أتمّ الاستعداد لخوض المباريات الفاصلة التي نتمناها أن تكون في صالحنا.
❊ لاحظنا أنّ في شوط المباراة الثاني تأثّرتم بعض الشيء من الناحية البدنية؟
❊❊ صحيح في المباراة الثانية من منافسة كأس أمم إفريقيا، واجهنا فريقا قويا أنهكنا من الناحية البدنية، وهو ما أثّر علينا قليلا في مباراة اليوم (ضد أنغولا)، ابتداء من المرحلة الثانية، لكن الحمد لله عرفنا كيف نسيّر اللقاء وكيف نحافظ على فارق الأربع أهداف، إلى غاية نهاية اللقاء.
❊ بالمقابل اليوم شاهدنا المنتخب الوطني أفضل من الناحية الدفاعية؟
❊❊ صحيح بعد نهاية مباراة جمهورية الكونغو تحدّثت مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس وفي الفندق، وجدّدت معهم الحديث في الحصة التدريبية التي قمنا بها في الصبيحة، وهو ما ساعدنا على تصحيح الأخطاء من الناحية الدفاعية وعلى جميع الأصعدة رغم أنّي قلت لك منذ قليل أنّه لازال أمامنا عمل كبير كي نكون جاهزين للمباراة الربع النهائية، وأريد أن أضيف شيئا.
❊ تفضّلوا..
❊❊ قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا لم نلعب مباريات كبيرة، والمباريات الثلاثة الأولى سمحت لنا بتصحيح الأخطاء وبتعزيز وتقوية الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين، والهدف هو المواصلة في تصحيح الأخطاء في المباراتين القادمتين، والبحث عن الفوز لإنهاء المرحلة الأولى في المركز الأول.
❊ وماذا عن مستوى اللاّعبين؟
❊❊ مستوى اللاعبين متقارب فلا فرق بين القدامى والجدد، كما لا أحبّذ الحديث في فريقي عن اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، المنتخب الوطني مجموعة نحن نلعب كرة اليد الكل يساهم في الفوز، ونشجّع كل اللاعبين، صحيح أنّ هناك لاعبين نراهن عليهم لكنّنا في الطاقم الفني منحنا الفرصة للجميع، وهو ما سمح لنا بمعاينة مستوى اللاعبين، الذي يمكن تقييمه بالإيجابي لأنّ العمل الذي قمنا به في التربصات كان مفيدا، وفلسفتنا تصعيد الريتم في كل لقاء.
❊ هل تظنّون بأنّ لديكم الامكانيات من أجل الفوز باللقب السابع؟
❊❊ هدفنا تسيير المباريات واحدة بواحدة، صحيح أنّ المنتخب التونسي منتخب عالمي لكن لا يجب الاستهانة بالمنتخبين الجزائري والمصري. كما قلت لك سنسيّر اللقاءات واحدا بواحد، ويجب علينا أن نحافظ على تركيزنا في اللقاءات القادمة.