ركّز الرئيس المدير العام لشركة سونطراك عبد المجيد زرقين، في كلمته الافتتاحية للندوة الدولية السابعة للمحروقات والكيمياء التي انطلقت أمس بجامعة امحمد بوقرة لبومرداس، على أهمية التكوين وإعداد إطارات متخصصة بإمكانها المساهمة في ترقية مجال البحث العلمي في مجال المحروقات، مؤكدا بالقول أن سونطراك مهتمة كثيرا بالأبحاث المقدمة من طرف طلبة معهد المحروقات ونوعية التكوين الذي يقدمه المعهد، معتبرا إياه بمثابة السند الأساسي للمؤسسة من حيث الإطارات.. كما وجّه بالمناسبة الرئيس المدير العام لسونطراك دعوة مباشرة إلى كافة الشركاء في الميدان من مؤسسات للأبحاث الوطنية والدولية، المخابر والمعاهد المتخصصة إلى أهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعارف العلمية والتقنية في مجال المحروقات، خاصة وأن مؤسسة سونطراك حسب عبد المجيد زرقين قد سطرت برنامجا طموحا يعتمد أساسا على التكوين المتخصص للطلبة، إضافة إلى مخطط عمل للمدى المتوسط خاص بالاستثمار وتوسيع مجالات البحث والاكتشاف من أجل الوصول إلى استغلال عقلاني للاحتياطات الكبيرة من موارد الطاقة باعتماد مختلف وسائل البحث الحديثة كهندسة الطرائق، وهذا بغلاف مالي قدره ب 100 مليار دولار، كما عرج الرئيس المدير العام لسونطراك إلى أهم الإنجازات المحققة ميدانيا من طرف المؤسسة والمشاريع المنجزة بالخصوص منها محطات التكرير وإنتاج المشتقات البترولية التي ارتفعت من 27 مليون طن إلى 47 مليون طن. بدوره أكد مستشار وزير الطاقة احمد مشراوي في مداخلته على أهمية التكوين والتحكم في وسائل البحث الحديثة المطبقة في مجال الاكتشافات البترولية لتنويع مصادر الطاقة والاستغلال الأمثل للغاز الصخري، منوّها بدور الإطارات والكفاءات الجزائرية التي رفعت التحدي مع مطلع الاستقلال ومرحلة تأميم المحروقات، كما دعا الجميع إلى ضرورة فهم وإدراك تحديات المرحلة القادمة للجزائر التي تتطلب كما قال توفير مصادر الطاقة لكل فرد جزائري وضمانها للأجيال القادمة، وهي مسؤولية كبيرة تدفع الجميع إلى التفكير في إيجاد مصادر بديلة وتنويع طرائق البحث لاستغلال باقي الموارد الطاقوية الأخرى بصفة عقلانية.
