تتواصل بساحة رياض الفتح، فعاليات المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، بإقامة ورشتين للكتابة باللغتين العربية والفرنسية، حيث يتمحور عملها حول تقنيات الكتابة الأدبية من الرواية إلى القصة والحكاية، مستجيبة لحاجة ملحة لدى الشباب الذين تتجاوز الكتابة لديهم مجرد هواية. وسيكون شباب الجزائر طيلة أيام التظاهرة على موعد لتعلم فن وأبجديات الكتابة، وذلك بهدف تنمية قدراتهم الأدبية والإبداعية، وصقل مواهبهم، حيث أن الورشتان مفتوحتان أمام أي شخص يهوى الكتابة ويريد إتقانها، حيث تساعد الورشات الأدبية على إنتاج كُتاب شباب جدد يظهرون على الساحة الأدبية بعد ذلك، ناهيك عن أن الفعالية مخصصة لخدمة الكتاب على كافة مستوياته. ويسهر على الورشتين كتاب لهم باع في عالم الأدب، حيث يطمح منشطا الورشتين عبد القادر جمعي ووليد سلميان إلى العمل التجريبي مع المشاركين، حول مشاريعهم الخاصة ليمنحوا للمحتوى النظري معناه، وتبادل الآراء والتجارب في جو من المرح والتفاعل بين المشاركين، كشرط أساسي لإثارة الإبداع الفكري لديهم. أما «ورشة كيفية الكتابة للأطفال»، فتهدف لمعالجة خصوصية القصة للشباب، وتجري في دورتين منفصلتين، حيث تكرس الدورة الأولى إلى توعية المشاركين على خصائص ومعوقات الكتابة، كيفية التحدث والكتابة للأطفال، ما هي القيود التي تعتريها، وكيفية تحرير كتاب للطفل وما هو الفرق بين الخيال والقص. أما الدورة الثانية، فتهدف إلى تعميق تقنيات الكتابة، وسيكرس العمل للسرد، خصوصا في تقنيات بناء الشخصية وحبكة القصة، ويؤطر هذه الورشة الكاتب والمسرحي والناقد محمد قاسيمي، والذي يشتغل حاليا مندوبا عاما ل «الكتابات المتشردة» وهي جمعية تجمع إقامات الكتابات العالمية.
