الوفاق على عتبة كسب أغلى لقب قاري للأندية

أشبال ماضوي تنقلوا إلى كينشاسا بطموحات كبيرة
كل أنظار عشاق الكرة الجزائرية ستكون مصوّبة يوم غد الأحد إلى كينشاسا لمتابعة خرجة ممثلنا وفاق سطيف في نهائي رابطة الأبطال الافريقية أمام نادي فيتا كلوب الكونغولي ..
هذا بعد المسيرة الذهبية التي حقّقها أشبال المدرب ماضوي لحد الآن والتي قد تنتهي بتتويج تاريخي يوم أول نوفمبر بالجزائر بمناسبة لقاء العودة .. ذلك أن الوفاق يعتبر الفريق الجزائري الأول الذي وصل إلى تنشيط نهائي هذه المنافسة بصيغتها الجديدة .. الأمر الذي يعني الكثير لمسؤولي ولاعبي هذا الفريق العريق للعمل على الفوز باللقب خاصة أو مباراة العودة سيحتضنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة .. وذلك يعتبر محفز إضافي في هذا المغامرة .
«الكحلة" تتحدّى الظروف
يمكن القول أن الوفاق تحدّى الظروف التي مرّ بها قبل تألقه في المنافسة القارية رقم واحد من خلال اعتماده على تشكيلة شابة، بسبب ذهاب العديد من "النجوم" في الصائفة الماضية، أين اختار رئيس النادي حسان حمّار هذا الطريق ومنح الثقة للمدرب المحلي ماضوي، الذي برهن على كفاءته الكبيرة في قيادة الفريق إلى النهائي ولما لا التتويج.
فبمرور المقابلات بدأت الأمور تتضح من خلال تألق زملاء بلعميري الذين حجزوا مكانهم في دوري المجموعات التي ابتسمت للفريق الذي حقّق نتائج باهرة خارج الديار، والتي ساعدت الفريق أخذ الثقة بإمكانياته ولعب المربع الذهبي بعزيمة كبيرة، بالرغم من أن المنافس اسمه تي بي مازمبي المتعود على التتويجات القارية .. وكم كانت المفاجأة سارة وجد مؤثرة في مسيرة النادي عندما حقّق زياية ويونس أهداف التأهل إلى النهائي في لوبومباشي.
على خطى جيل 1988
والآن أبناء عين الفوارة يحلمون بالتتويج القاري الذي سيضيف لقبا آخر للسجل الكبير للنادي الذي سبق له وأن توّج بكأس افريقيا للأندية البطلة عام 1988 في النهائي أمام نادي ايوانوانيو النيجيري، وكان الفريق يضم في تلك الفترة وهو يلعب في القسم الثاني، كل من سرار، عجيسة، زرقان، رحماني، بن جاب الله، عصماني .. الذين أبدعوا ومازال الكل يتذكّر اللحظات التاريخية التي صنعوها.
والوفاق الحالي سار على خطى هؤلاء اللاعبين، أين نشاهد حاليا لاعبين أمثال بلعميري، زياية، يونس، زيا وندو، خذايرية ينافسون بقوة من أجل الوصول إلى التتويجات، خاصة وأنهم وجدوا كل الظروف التي تمكّنهم من الوصول إلى ذلك من خلال توفير الامكانيات الضرورية للفريق الذي استفاد من تربص في المدرسة الوطنية الأولمبية بسطيف قبل السفر أمس إلى كينشاسا في رحلة خاصة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، الأمر الذي يساهم كثيرا في راحة اللاعبين وتركيزهم على المباراة .. كما أن العودة ستكون مباشرة إلى الجزائر بعد نهاية اللقاء والدخول في تربص إعدادي بمركز سيدي موسى.
زياية، يونس، خذايرية .. أوراق رابحة
وبالنسبة لمباراة الغد يكون الطاقم الفني للوفاق قد ركّز على الجانبين النفسي والتكتيكي، خاصة وأن اللاعبين الذين كانوا يعانون من إصابة استرجعوا إمكانياتهم .. و بالتالي، فإن ماضوي سيجدّد الثقة تقريبا في نفس التشكيلة التي لعبت أمام تي بي مازمبي بوجود كل من خذايرية وزياية وزي اندو، العمري، دمو، زرارة بن يطو، إلى جانب المخضرمين زياية ويونس .. هذا الثنائي سوف يقدم الكثير للاعبين الشبان من ناحية الخبرة التي يتمتع بها.
فالمباراة لن تكون سهلة، كونها نهائي أمام فريق سبق له وأن أقصى العديد من الفرق التي كانت مرشّحة للتتويج على غرار الصفاقسي التونسي .. وحسب الأصداء الواردة من كينشاسا، فإن مدرب فيتا كلوب أشار أن حظوظ فريقه كبيرة رغم صعوبة المهمة، الحلم هو الفوز باللقب والمشاركة في كأس العالم أمام خيرة الأندية العالمية.
لكن الحلم هو نفسه الذي يراود ممثلنا الذي يسعى إلى التتويج باللقب القاري رقم واحد، قبل المشاركة في كأس العالم التي ستكون جد مهمة في مسار كرة القدم الجزائرية بعد الوجه الكبير الذي قدّمه الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم بالبرازيل وتأهله التاريخي إلى الدور الثاني.