أغاني ألهبت الجمهور في تمجيدها للوطن

أنعش مهرجان الأغنية الملتزمة المشهد الثقافي بتيارت المعروفة بالطبوع المختلفة لاسيما الأصيلة التي تعطي قيمة للتراث وتمجده بصفته ذاكرة الأمة ووعاؤها الحضاري.
المهرجان الذي جرى بدار الثقافة علي معاشي بتيارت على مدى ثلاثة أيام، أبدع من خلاله فنانون وموسيقيون ودكاترة في إظهار دور الأغنية الملتزمة في التحرر عبر العالم، وكان من بين القامات التي شاركت في إحياء الحفلات التي تمتع بها الجمهور العريض ولا سيما الشباب الفنان شاعو عبد القادر، جهيدة، الفرقة الأندلسية لتلمسان، فرقتي سفير والطرب والشيخ عبد الله التيارتي.
كما استمتع الحضور بما قدمته جمعية الفن لغرداية وغيرها من الفرق وعددها 16 فرقة من مختلف الولايات.
حسب خليل كريم رئيس مصلحة النشاط الثقافي بمديرية الثقافة لتيارت والمكلف بالاعلام ل «الشعب»، فإن المهرجان المختتم هدفه إعادة اللحمة الوطنية وممارسة حق المواطنة عن طريق الفن من خلال تنويع طابع الأغنية الملتزمة منها الأغنية التارقية، القبائلية، الشاوية، الميزابية، العاصمية والوهرانية. بالضافة لمشاركة جيل وحدة لولاية أدرار وكذا المنشد بن ذهيبة من مستغانم والذي شرف الجزائر في المحافل الدولية.
وعن تقييم المهرجان قال خليل أن المهرجان جد ناجح كونه أبرز مكانة الأغنية الملتزمة وفاء للشهيد علي معاشي .
من جهته قال الدكتور التاج من جامعة ابن خلدون بتيارت،ذكر أن الإنجازات الرياضية والثقافية التي حققتها الجزائر أثرت الأغنية الملتزمة مما يستدعي مواصلة المشوار.
أما دكتور الأدب العربي والمهتم بالتراث والفن التاج فقد صرح لجريدة «الشعب»، أن فن الأغنية الملتزمة
وخاصة كلماتها تنم من ثقافة المجتمع وهي عالمية، مضيفا أن الأحداث التي شهدتها الجزائر سواء ثقافية أو رياضية أو حتى سياسية ساهمت في إثراء الأغنية الملتزمة كقضية فلسطين حيث أخرجتها الأغنية الملتزمة إلى العالمية عن طريق محمد عساف وكذا قضية لبنان عن طريق غالية بطرس ومارسيل خليفة..
وأعطى الدكتور أمثلة عن ملحمة الفريق الوطني في أم درمان وكيف تفنن الفنانون والمبدعون في التغني بالوطن وإنجازاته وتخليد علمائه وشهدائه.
وعن الشباب وعودته إلى الأغنية الملتزمة والوطنية أجاب الدكتور التاج، أن الشباب الجزائري ذواق ومتجدد
وأن الأزمة تلد الهمة وكيف أن في الأدب ظهر أدب الإرتجال في أوج الأزمة التي مرت بها الجزائر وأسس لهذا النوع من الرواية وتعدى حدود الوطن .