أسبوعان مهلة لتغيير أوضاع المؤسسة الاستشفائية «شي غيفارا»

قرر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس الأول، بمستغانم، منح مدير المؤسسة الاستشفائية «شي غيفارا» لعاصمة الولاية، مهلة أسبوعين لتغيير الأوضاع بهذا المرفق الصحي، الذي يعرف «وضعية متدهورة» ورفع جميع التحفظات.
في نفس السياق، أعلن بوضياف خلال لقاء مع إطارات القطاع بالولاية وممثلي الجمعيات ذات الطابع الصحيو عن إيفاد لجنة تفتيش من الوزارةوالأسبوع القادمو من أجل رفع التحفظات التي دوْنها المفتشون المركزيون خلال زيارة مفاجئة لهذا المؤسسة الصحية.
وأشار إلى أن تقريرا سيقدم، مطلع الأسبوع القادم، للمدير الولائي للصحة ومدير المؤسسة الاستشفائية، يتضمن 24 تحفظا تم تدوينها عقب هذه الزيارة المفاجئة إلى مستشفى «شي غيفارا» لمستغانم والذي يعرف «وضعية متدهورة»، على حد تعبير الوزير.
كما شدد على ضرورة تطبيق قرارات الوزارة الوصية، خصوصا تلك المتعلقة بتنقل الأطباء الأخصائيين من مستشفى مستغانم للقيام بالفحوصات بالمؤسسات الاستشفائية العمومية التي تنعدم فيها التخصصات، لتجنب تنقل المرضى وتخفيف الضغط عن المستشفى المركزي.
من جهة أخرى، ذكر الوزير أن فاتورة أدوية علاج السرطان ارتفعت بنسبة 64 من المائة، مبرزا أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حريص على التكفل بهذه الفاتورة، بالرغم من غلاء هذه الأدوية في السوق الدولية.
وأضاف، أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تقدم الدواء مجانا لمرضى السرطان، مؤكدا أن المنظومة الصحية بالجزائر، بنظرة هيئات دولية، تعد «ممتازة» وتطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، وذلك استنادا إلى عديد التقارير الدولية، على غرار المنظمة العالمية للصحة.
وأبرز بوضياف، أن قانون الصحة الجديد، الذي سيتم المصادقة عليه قريبا، سيسمح بإنشاء المقاطعة الصحية التي ستقضي على الاختلالات المتواجدة في القطاع، مضيفا أن هذا القانون سيدخل حيز التطبيق في غضون 6 أشهر على المستوى الوطني على أقصى تقدير وسيعطي تغييرا جذريا للمنظومة الصحية لتصبح مرجعية على المستويين الإقليمي والدولي.
كما دعا إلى «إعطاء عناية خاصة لتكوين الأعوان شبه الطبيين في الأمراض الخطيرة كالسرطان وغيره» و»إعادة الاعتبار للطبيب العام وجعل الطب العام اختصاصا وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي» و»تكريس مبدإ التكاملية بين القطاعين العام والخاص» و»حماية المؤسسات الاستشفائية وتأمينها».
من جهة أخرى، أبرز عبد المالك بوضياف أن دائرته الوزارية بصدد إعداد دفتر شروط لموزعي الأدوية بالجملة، بالتنسيق مع ممثليهم، مع التركيز على القواعد السليمة لتوزيع المواد الصيدلانية، وفق شروط الأخلقة وأدبيات المهنة.
ودعا بوضياف جميع النقابات، إلى العمل لإنجاح الإصلاحات من خلال تجنيد العمال حول هذا المشروع، مع العلم أن أغلب المشاكل المهنية تم التكفل بها.
كما تم على هامش هذا اللقاء، توزيع قرارات استفادة لفتح عيادتين خاصتين لجراحة الأسنان في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وكذا إمضاء اتفاقية بين ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية الصحة لولاية مستغانم لإنجاز 40 مسكنا لفائدة الأطباء الاخصائيين.