توعد أولاد صالح زيتوني والي بجاية، أمس، بتسخير القوة العمومية لمواجهة معارضي إنجاز الطريق السيار الرابط بجاية بالطريق السريع شرق- غرب، والذين استفادوا من التعويضات المالية وفق القانون، إلا أنهم ما زالوا يعارضون المشروع. جاء هذا التصريح خلال الزيارة التفقدية التي قادت الوالي إلى ورشات الطريق السيار شرق – غرب، للوقوف على مدى تقدم أشغال الإنجاز، حيث تم تسجيل بعض حالات المعارضة على مستوى قرية «أفتيس» ببلدية بوجليل، وهي الاعتراضات التي ساهمت في تأخر هذا المشروع الحيوي الذي طالما انتظرته ولاية بجاية منذ سنوات. وبقرية أفتيس طمأن أولاد صالح زيتوني، بعدم وجود نية لإنجاز محول بذات القرية، وهذا استجابة لطلب سكان القرية الذين أكدوا عدم إنجاز المشروع، نظرا لما قد ينجر عنه من خسائر في الأراضي الفلاحية. كما طالب المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، مسؤولي الشركة الصينية بضرورة ترميم الطريق البلدي المؤدي إلى قرية أخناق ببلدية صدوق الذي تضرر بفعل أشغال الطريق السيار. وأبدى الوالي ارتياحا للأشغال الجارية حاليا على مستوى نفقي سيدي عيش، والتي بلغت في الأول 680 متر، وفي الثاني 170 متر وتسير الأشغال بوتيرة سريعة، داعيا المكلفين بإنجاز مشروع الطريق، إلى ضرورة تكثيف الجهود لاستدراك التأخر المسجل بين منطقتي أحنيف وأخناق والتي بلغت لحد الآن حدود 80 بالمئة. وبقرية «أخناق» ببلدية صدوق التقى الوالي مع ممثلي السكان، الذين أقدموا على غلق ورشة عمل الشركة الصينية المكلفة بإنجاز الطريق السيار، للمطالبة بحلول لانشغالاتهم الخاصة بالتنمية المحلية، وتمكن من إقناع السكان على العدول على مثل هذه التصرفات، ووعدهم بالتكفل بمشاكلهم في القريب العاجل، والمتمثلة في تعبيد الطريق البلدي الذي يربط قريتهم بالبلدية، وانطلاق إنجاز الملحق البلدي، فضلا عن حل مشكل المياه الصالحة للشرب من خلال إنجاز خزان مائي على مستوى القرية.