هيئة مفتي الجمهورية لا تُبنى بقرار أحادي وستضم كل المختصين

الوكالات السياحية الأكثر كفاءة ستضاعف حصتها إلى 500 حاج
أوضح محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن مفتي الجمهورية مؤسسة لا تبنى بقرار أحادي. قائلا، إن الوزارة الوصية تفكر في إنشاء مجمع على شاكلة أكاديمية، تضم كل رجال الفتوى والعلوم المكملة للدين الإسلامي، شريطة أن لا يشوّش على المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس العلمي الوطني، على حد تعبيره.
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف في رده، أمس، على سؤال جريدة «الشعب»، على هامش افتتاح فعاليات حفل بقاعة الأطلس بباب الوادي، بمناسبة المولد النبوي الشريف أن الوصاية تفكر في إنشاء مجمع على شاكلة أكاديمية، يضم كل المختصين في العلوم المكملة للشريعة الإسلامية والطب ورجال الفتوى، ليكون مفتي الجمهورية. مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي مؤسسة وأنه لا يمكن بناء المؤسسات بقرار أحادي.
وبحسب عيسى، فإن أكاديمية مفتي الجمهورية لا ينبغي أن تشوش على المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس العلمي الوطني، بل أن تكون مؤسسة وسيطة بينهما، مشيرا إلى أن هناك علاقة جيدة تربط الوزارة الوصية مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مما سيسهل، إلى حد كبير، إنشاء هذه المؤسسة التي سيكون دورها كمؤسسة تفكير على شكل أكاديمية، يشارك فيها رجال الفتوى والعلوم المكملة للدين الإسلامي، على حد قوله.
وفي سؤال آخر حول طائفة الأحمدية التي تشوش على الجزائر، دعا الوزير إلى عدم التركيز على هذه المسألة. وبحسبه، فإن معركة الجزائر مع الطائفية حسمت، قائلا: «كنّا متخوفين من تغلغل هذه الطائفية وتتشكل حولها كيانات تشعر بأنها مستقلة ولها عقيدة دون الإسلام، لاسيما وأن العديد من الدول العربية سقطت بسبب ذلك». مضيفا، أنه بفضل انتباه المساجد ويقظة قوات الأمن وعدالة القضاء الجزائري هي التي فضحت وأبطلت هؤلاء وحصنت المجتمع الجزائري. كما أن الأولياء أصبحوا يراقبون أولادهم فيمن يجالسون كي يكون تديّننا وسطيا معتدلا يخدم الوطن.
وعن الوكالات السياحية المكلفة بتنظيم الحج والعمرة، قال عيسى إنه يلاحظ، سنويا، تجاوزات للوكالات من نوع آخر، وهذه السنة وسعت المشاركة إلى 62 وكالة، منها وكالتان سياحيتان عموميتان، مشيرا إلى أنه عقد، مؤخرا، اجتماع المجلس الإداري للديوان الوطني للحج والعمرة وسوف يختم قبل نهاية ديسمبر باجتماع المجلس الوزاري المشترك. كما أن نتائج التقارير هي التي تحدد مستقبل وطريقة إدماج الوكالات في تنظيم الحج.
وقال إن القرار الذي لا رجعة فيه، هو إرساء المهنية والتخصص وأن تكون الوكالات إضافة إلى تنظيم الحج، وبالتالي يتم اختيار الأحسن على الساحة، وربما سيقلص عدد الوكالات لصالح الوكالات الأكثر كفاءة التي سوف تضاعف حصتها من 250 حاج إلى 500 حاج، وإن نجحت ستصل إلى ألف، أو يتم التوجه إلى إقحام وكالات سياحية جديدة، أضاف الوزير.
كما أشار عيسى إلى أن الصيغة مازالت مفتوحة والوزارة الوصية ستحقق في ما إلتزمت به أمام المجتمع، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، بأن يكون الحج صونا وحفاظا على كرامة الحاج وحمايته من الابتزاز، ليؤدي الشعيرة الدينية بأريحية وخشوع وثقة.
بناء مدرسة قرآنية بقرية العمارية بالمدية
بالمقابل، قال الوزير إن رئيس الجمهورية، منذ سنة 2006، قرر جعل شهر ربيع الأول لنصرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد تجسّد ذلك في احتفالية، أمس، التي اجتمع فيه براعم الجزائر للتعبير عن ثقافة جزائرية أصيلة وعن عمق التدين وأصالة الانتماء.
في هذا الشأن، أعلن عن بناء مدرسة قرآنية بقرية العمارية، بالمدية، وفقا لما التزمت به وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بناءً على طلب الفائزة بالمرتبة الأولى بجائزة القرآن الكريم هني زهرة، حيث خصص رئيس البلدية قطعة أرضية لبناء هذه المدرسة.
علما أنه تم تكريم الفرق الإنشادية القادمة من ولايات غرداية، تيبازة وتيزي وزو، وكذا الأطفال الموجودين الفائزين بمسابقات القرآن الكريم، والشعراء والمدير العام للثقافة والإعلام.